فقيد الكويت … وفقيد فلسطين

30 سبتمبر 2020آخر تحديث :
فقيد الكويت … وفقيد فلسطين
فقيد الكويت … وفقيد فلسطين

حديث القدس

دولة الكويت من أكثر الدول التي وقفت معنا وقدمت لنا كل أشكال الدعم المالي والسياسي، وهي إذ تفقد أميرها المرحوم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فإن فلسطين أيضاً تشعر انها فقدت واحداً من أهم وأقوى الذين قدموا الدعم لها، وان الشيخ الراحل هو فقيد فلسطين ايضاً كما هو فقيد الكويت.

وسجل العلاقات الكويتية – الفلسطينية طويل وحافل بالأحداث، وقد كانت بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح تحديداً من الكويت، كما ان هذه الدولة الصغيرة الحجم الكبيرة الدور والتأثير والنفوذ، قدمت لنا على مدار السنوات كل الدعم ولم تشارك بالتطبيع أبداً، بل كانت ضد الاحتلال بكل أشكاله، ومن أبرز المواقف السياسية ما حدث في المؤتمر الدولي للبرلمانات الذي انعقد في روسيا، وحضره رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم مخاطباً المندوب الاسرائيلي قائلاً : أخرج من القاعة أيها المحتل القاتل. كما ان الغانم أمسك بنسخة من «صفقة القرن» وألقى بها في سلة النفايات وقال : ان هذا هو مكانها الحقيقي، ولتسمع أميركا وليسمع الرئيس ترامب ما أقوم به. واضاف : أسأل المتخاذلين هل لأننا عجزنا عن نصرة الشعب الفلسطيني بالسلاح نتخلى عنه بكل انواع التأييد …؟

لن ننسى كذلك ان الكويت استضافت مئات المدرسين والناشطين الاجتماعيين الذين قدموا لأبناء هذه الدولة الشقيقة كل انواع الخدمة والتعليم.

لقد أعلنت فلسطين الحداد العام ونكست الأعلام بسبب هذه الوفاة، وهو أقل ما يمكن أن نقوم به تعبيراً عن الاحترام والتقدير لهذه الشخصية المحترمة والدولة الشقيقة.

لك الرحمة أيها الشيخ الجليل الراحل، ولدولة الكويت كل مشاعر المواساة والمشاركة بأحزانهم، مع التمنيات للأمير الجديد بكل التوفيق والنجاح.

نحن أقوى من حرب المال

أكد رئيس الوزراء د. محمد اشتية ان الازمة المالية التي تمر بها السلطة منذ أشهر، سببها «حرب المال» التي تشنها الادارة الاميركية واسرائيل، وأن ما تقدمه الصناديق العربية من مساعدات مالية وكذلك الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي والدول الاخرى، يذهب معظمها الى المشاريع وليس للرواتب، ولهذا فإننا نواجه أزمة الرواتب ولكننا كحكومة وسلطة وطنية سنفي بالتزاماتنا كاملة مهما تكن الصعوبات.

وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو ٥٠٠ مليون دولار سنوياً كما ان الدول العربية كانت تقدم نحو ٣٥٠ مليون دولار، وقد توقف كلها تقريباً ما عدا المخصصة للمشاريع، كما ان الصادرات الفلسطينية تقلصت بسبب الكورونا والظروف الدولية مما زاد الامور تعقيداً.

السؤال الأساسي والصارخ هو الى الدول العربية التي تملك مليارات الدولارات، والى الدول الاسلامية والصديقة الاخرى ايضاً، أين هي اموالكم وملياراتكم … ولماذا لا تقدمون كل ما نحن بحاجة اليه لتعزيز صمودنا فوق أرضنا.؟

ورغم كل ما نحن فيه، فإننا سنظل الأقوى والأكثر صموداً رغم كل التحديات وسنظل فوق أرضنا ونتطلع الى مستقبلنا ..!!