حظر تجول في باريس وتشديد القيود في أوروبا لمكافحة كوفيد-19

15 أكتوبر 2020آخر تحديث :
حظر تجول في باريس وتشديد القيود في أوروبا لمكافحة كوفيد-19

انضمت فرنسا إلى دول أوروبية أخرى مشددة إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد مع فرض حظر تجول في باريس وثماني مدن أخرى اعتبارا من السبت فيما عمدت ألمانيا وإيرلندا إلى فرض قيود جديدة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “علينا أن نتحرك، نحتاج إلى لجم انتشار الفيروس” معلنا حظر تجول بين الساعة 21,00 والسادسة صباحا مدة ستة أسابيع.

وستفرض مدن فرنسية كبرى اخرى مثل ليون ومرسيليا وتولوز حظر تجول أيضا على أن تشمل هذه الإجراءات نحو 20 مليون شخص فيما عدد سكان البلاد 67 مليونا.

وقبل دقائق من كلام ماكرون، أعلنت حكومته أنها تمدد حالة الطوارئ الصحية.

مع نحو مليون حالة وفاة و40 مليون إصابة تقريبا عبر العالم، بدأت مناطق مثل أوروبا التي سيطرت على الوباء في بداياته، تواجه خيارات صعبة حول كيفية التعامل مع الموجة الجديدة من دون العواقب الاقتصادية الكارثية التي قد تنجم عن إغلاق تام للبلاد.

في ألمانيا، أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل تشديد الإجراءات جول التجمعات وضرورة وضع الكمامة.

وقالت “أنا على ثقة أن ما نقوم به الآن سيكون حاسما حول كيفية تخطينا هذه الجائحة”.

وسجّلت ألمانيا الأربعاء 6638 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد منذ أن بدأ مرض كوفيد-19 بالتفشّي فيه، وفقًا لبيانات رسمية نشرت الخميس.

وكانت الحصيلة اليومية القياسية السابقة سجّلت في 28 آذار/مارس وبلغت يومها 6294 إصابة.

وقال لوثار فيلير مدير وكالة مكافحة الأمراض في ألمانيا “نحن في وضع لا نزال نستطيع فيه أن نلجم النمو السريع” للإصابات.

في إسبانيا، ستغلق الحانات والمطاعم في منطقة كاتالونيا في شمال شرق البلاد، مدة 15 يوما فيما تواجه البلاد واحدا من أعلى مستويات الإصابة في الاتحاد الأوروبي مع حوالى 900 ألف حالة وأكثر من 33 ألف وفاة.

في هولندا، حيث اعتمدت إجراءات جديدة مع قيود على بيع الكحول ووضع الكمامة، رقص مواطنون وشربوا على وقع موسيقى التكنو حتى الدقائق الأخيرة قبل إقفال الحانات والمطاعم و”المقاهي” التي تبيع حشيشة الكيف.

في إيرلندا، أعلن رئيس الوزراء مايكل مارتن إجراءات جديدة عند الحدود مع منطقة إيرلندا الشمالية البريطانية تشمل إغلاق المتاجر غير الأساسية والقاعات الرياضية والمسابح ومراكز الترفيه.

وأعلنت السلطات في إيرلندا الشمالية قبل ذلك خطة لإغلاق الحانات والمطاعم مدة أربعة أسابيع مع تشديد القيود حول اللقاءات الاجتماعية وتمديد عطلة نصف الفصل الدراسي لمواجهة ارتفاع الإصابات الكبير.

ويجد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نفسه تحت ضغوط متزايدة لفرض إجراءات أكثر صرامة من أجل لجم مستويات الإصابة المرتفعة جدا في إنكلترا، بما في ذلك إغلاق لأسبوعين.

وقال جونسون إن إغلاقا يشمل البلاد برمتها سيشكل “كارثة” لكنه رفض استبعاد هذه الفرضية تماما فيما أيدت لجنة علمية استشارية حكومية اعتماد إغلاق موقت.

أما في إيطاليا، فقد سجلت 7332 إصابة جديدة الأربعاء في أعلى مستوى يومي في هذا البلد الذي عانى كثيرا من الوباء.

وسبق لروما أن فرضت إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار الفيروس مجددا بما في ذلك منع السهر ومباريات كرة القدم للهواة.

وخارج أوروبا، سجلت في الولايات المتحدة 794 حالة وفاة في يوم واحد لتصل إلى 216 ألفا و597، على ما أفادت جامعة جونز هوبكنز قبل ثلاثة أسابيع فقط من انتخابات رئاسية ستلعب فيها الجائحة دورا مركزيا.

وأصيب 52ألفا و160 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بارتفاع نسبته 0,7 %.

وأعلنت إيران الأربعاء قيودا جديدة على السفر تشمل العاصمة طهران وأربع مدن كبرى أخرى مع تسجيل مستويات قياسية في اليوم الواحد على صعيد الوفيات والإصابات الجديدة.

وفي العراق المجاور تجاوزت حصيلة الوفيات العشرة آلاف شخص منذ بدء انتشار الوباء.

وبحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس تخطّت حصيلة وفيات الوباء في العالم منذ كانون الأول/ديسمبر المليون و89 ألفا. وسجلت 38,3 مليون إصابة في العالم.

وفي محادثات عبر الانترنت قرر وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين تمديد تجميد تسديد الديون لأفقر دول العالم مدة ستة أشهر إضافية.

واتت المحادثات التي استضافتها السعودية الرئيسة الحالية للمجموعة، غداة تحذير صندوق النقد الدولي من أن إجمالي الناتج المحلي العالمة سيتقلص 4,4 % في 2020 وأن أضرار الجائحة ستستمر لسنوات.

وعانت الجهود المبذولة للتوصل إلى لقاح أو علاج ضربة قاسية مع تعليق تجربتين سريريتين في الولايات المتحدة.

فقد أعلنت شركة الصيدلة الأميركية “إيلي ليلي” تعليق المرحلة الثالثة من تجاربها على علاج بالأجسام المضادة بعد حادث لم تحدد طبيعته. وكانت “جونسون اند جونسون” قالت إنها واجهت مشكلة مماثلة مع لقاحها التجريبي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن موسكو سجلت لقاحا ثانيا سمي “إيبيفاكورونا” يطوره مختبر سري في سيبيريا، بعد لقاح “سبوتنيك”.