بمعنويات عالية وثقة غير مسبوقة خلال هذا الموسم، يستعد ريال مدريد الإسباني لمباراته المقررة أمام مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد أن حقق انتصارا ثمينا وتغلب على برشلونة في عقر داره 3 / 1 السبت في مباراة الكلاسيكو ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإسباني.
ونجح زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد في التخلص من كم هائل من الضغوط والانتقادات، بعد أيام أثيرت فيها الشائعات حول اقترب إقالته من تدريب الفريق الملكي.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحوم فيها الشائعات حول بقاء زيدان في تدريب ريال مدريد، بسبب النتائج.
وقد أثيرت التكهنات والشائعات حول مستقبله في المنصب بعد أن تلقى ريال مدريد هزيمة مفاجئة على ملعبه أمام قادش، الوافد الجديد لدوري الدرجة الأولى الإسباني، بنتيجة صفر / 1 قبل هزيمته على ملعبه أيضا أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2 / 3 في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
وبعدها بدأت وسائل إعلام إسبانيا في التكهن حول المدرب الذي سيخلف زيدان في تدريب ريال مدريد.
وجاء على راس قائمة المرشحين ماوريسيو بوتشيتينو، الذي لا يرتبط بأي عقود في الوقت الحالي، وراؤول جونزاليس، الذي يعمل بالفعل في ريال مدريد على رأس فريق الشباب، لكن الفوز في مباراة الكلاسيكو السبت وضع حدا لكل هذه التكهنات.
فقد استعاد زيدان بريقه من جديد على حساب برشلونة، وأنقذه اللاعبون الذين يعتمد عليهم بشكل كبير.
وكان أبرز هؤلاء اللاعبين، القائد سيرجي راموس الذي قدم واحدا من أفضل عروضه في مباريات الكلاسيكو، وسجل الهدف الثاني لريال مدريد من ضربة جزاء.
ونجح راموس في استغلال ضربة الجزاء التي منحت ريال مدريد التقدم 2 / 1 والتي صعبت الأمور بشكل كبير على برشلونة.
ولا يزال راموس 34/ عاما/ ينتظر تحرك النادي بشأن تجديد عقده، حيث ينتهي عقده الحالي بنهاية الموسم الجاري.
وقال فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد عندما حسم الفريق تتويجه بلقب الدوري في تموز الماضي :”سينهي (راموس) مسيرته هنا. هو أكثر من قائد للفريق بالنسبة لنا.”
وكان راموس قد غاب عن مباراة ريال مدريد أمام شاختار دونيتسك بسبب مشكلة في الركبة، وقال عقب مباراة الكلاسيكو السبت :”كان هناك الكثير من العمل في الجيم (صالة الألعاب) كي أكون جاهزا لهذه المباراة. والناس لا يدركون هذا.”
والآن بات راموس لائقا ولا شك في أن ريال مدريد سيعتمد عليه بشكل كبير خاصة في ظل معاناة دفاع الفريق الواضحة في غيابه.
وإلى جانب راموس، ستشهد مباراة الغد مشاركة إيدين هازارد ضمن صفوف ريال مدريد، علما بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك شعاع ضوء في نهاية النفق بالنسبة لهازارد، أم أن زيدان يسعى فقط لإشعاره بأنه جزء من الفريق.
وكان زيدان قد أشار قبل مباراة شاختار دونيتسك إلى أن اللاعب البلجيكي الدولي هازارد سيغيب على الأرجح بسبب الإصابة “لفترة أطول شيئا ما مما كان متوقعا”.
لكن زيدان أعلن تواجد هازارد ضمن القائمة التي اتجهت الأحد إلى ألمانيا لخوض المباراة، وقد ضمت أيضا لاعب الظهير الأيمن سيرجيو سانتوس.
وجرى تصعيد سانتوس 19/ عاما/ من فريق الشباب في ظل معاناة ريال مدريد في هذا المركز، حيث يغيب داني كارفاخال وناتشو فيرنانديز وألفارو أودريوزولا بسبب الإصابات.
ويرجح أن يشارك الجناح لوكاس فاسكيز في هذا المركز بعد أن أدى بشكل جيد إثر مشاركته من مقعد البدلاء في مواجهة برشلونة.