الشارع الفلسطيني قلق ومستاء فعلا

5 نوفمبر 2020آخر تحديث :
الشارع الفلسطيني قلق ومستاء فعلا
الشارع الفلسطيني قلق ومستاء فعلا

حديث القدس

سمعنا عن لقاء ايجابي في اسطنبول بين قادة فلسطينيين، وتوقع شعبنا التقدم نحو الأفضل وتحقيق ما تم الحديث عنه وهو استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء مرحلة الانقسام المخجلة والمستمرة سنوات عديدة.

ومرت الأيام والأسابيع والأشهر، ولم تتحقق الوحدة، ولا انعقدت قمة للفصائل، حتى أن الاحاديث والتصرفات قد اختفت تقريبا، وبقي الحال على حاله.

كما سمعنا عن تصريحات حول التفكير بإجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، لاختيار قيادات جديدة، ومواجهة التحديات المصيرية التي نحن فيها.

وجاءت مشكلة الانتخابات بالقدس، وتعنت الاحتلال، واتخذها أصحاب القرار ذريعة لوقف كل الأحاديث عن الانتخابات ولم يعد أحد يتحدث عنها، وظلت الأمور في مسارها المنتهية صلاحيته، وبقينا ندور في دوامة بين ممارسات الاحتلال وسرقته للأرض، وبين بقاء أوضاعنا كما هي.

إن الفلسطينيين بصورة عامة، يشعرون ليس بالقلق فقط، ولكن بالاستياء العام، لأننا لا نجد مخرجا ولا تحركا للخروج من الدوامة السياسية التي ندور فيها، بينما الاحتلال يزداد غطرسة، والتطبيع العربي يزداد قباحة، وبأشكال مختلفة من التعاون في مجالات كثيرة.

الشاب أسامة خالد جودة

… مفخرة فلسطينية

الشاب أسامة خالد جودة، غادر قطاع غزة صغيرا، وكان يعاني من ممارسات الاحتلال ضد شعبه وأرضه، وظلت هذه الذكريات عالقة في ذهنه حتى بعد أن استقر في فيينا عاصمة الحضارة والاستقرار والمعيشة الانسانية، وحين رأى الارهاب يضرب الآمنين في شوارع العاصمة النمساوية، لم يتمالك نفسه الا أن يتحرك لمواجهة هذا الارهاب الذي عانى من أمثاله في وطنه.

وبينما كان اسامة يقف أمام مقر عمله فوجئ بوجود مسلح يطلق النار على المارة، وباتجاهه هو وزملائه، وحضرت الشرطة وأرشدها اسامة الى مقر الارهابي مطلق النار، وقد أصيب شرطي وسقط أرضا، وقام هذا الفلسطيني الشجاع بتقديم المساعدة للشرطي المصاب، حتى وصلت مركبة الإسعاف.

وقال أسامة إن قيادة شرطة فيينا منحته «نيشان الشرطة الذهبي»، تقديرا لشجاعته ودوره بإنقاذ حياة الضابط الجريح.

إن هذا الشاب الفلسطيني، مفخرة فعلا وشهادة ميدانية على أن شعبنا عموما ضد الارهاب، وضد الاحتلال بالتأكيد. وهو يستحق كل الاحترام والتقدير.