ضربت جائحة فيروس كورونا أسواق العمل بشدة في مختلف أنحاء العالم. الكثيرون ممن ظنوا في بداية العام أن وظيفتهم آمنة، لم يعودوا يعملون أو يعملون فترة قصيرة قلقين بشأن ما هو آت.
خسارة الوظيفة أو العمل لساعات أقل يترك الكثير من الوقت لكثرة التفكير والشعور بالخوف وعدم الأمان والإحباط والحزن.
عادة ما تتعامل زابينه هيرت بصفتها طبيبة نفسية وموظفة تساعد الأشخاص في الاستعداد للعمل مع أفراد في أزمة مهنية أو مرحلة إعادة التوجيه المهني.
وفيما يتعلق بأفضل طريقة للتعامل مع المشاعر السلبية، تقول: “أولا، من المفيد أن تقبل هذه المشاعر وتسمح لنفسك بها”، ولكن تضيف أنه يجب ألا تسمح لها بالسيطرة عليك. “أنت لديك هذه المشاعر ولكنك لست هذه المشاعر”.
وبالنسبة للكثيرين، وجود شبكة اجتماعية آمنة من الأصدقاء والأسرة والشريك يوفر الاستقرار. وتساعد في الحيلولة دون الوحدة وتعوض عن الاعتراف والقوة التي كان يتمتع بها في الأساس في السابق من الوظيفة.
وفي العلاقات الشخصية الوثيقة، خلط الأدوار يمكن أن يكون غير صحي. وأحيانا ما يكون من الأفضل الإفضاء بما يجول بخاطرك إلى شخص خارجي، سيكون لديه نظره أكثر موضوعية عن وضعك فيما تتأرجح بين الأمل والخوف والتقديم لوظيفة والرفض.
ومن ناحية أخرى، يمكن استغلال فترة البطالة كفرصة للتأمل وإعادة التوجيه واستكشاف مسارات مهنية جديدة ممكنة.
وينصح توبياس جولدنرينج الذي يعمل في مركز محلي للوظائف بألمانيا، بتجربة البدائل. ما هي المواهب والميول التي لم تُكتشف في وظيفتك السابقة؟ هل يمكن استغلالها في وظيفة مختلفة؟
وعلى جانب آخر، الأيام التي كانت تدور حول ساعات العمل تفتقر إلى هيكل بعد خسارة الوظيفة. تقول هيرت هنا: “قم بوضع روتين يومي يشبه الموجة ذي مراحل نشطة وخامدة متبادلة”.