فلنتضامن مع أنفسنا أولا .. والانتخابات هي الحل !

2 ديسمبر 2020آخر تحديث :
فلنتضامن مع أنفسنا أولا .. والانتخابات هي الحل !
فلنتضامن مع أنفسنا أولا .. والانتخابات هي الحل !

حديث القدس

تحيي الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني من كل عام اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي هذا العام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش انه من المؤلم ان قضية فلسطين لا تزال بدون حل حتى وقتنا الحالي، بينما الأمم المتحدة تحتفل بالذكرى السنوية الـ 75 لإنشائها.

في غزة تظاهر العشرات من ممثلي الفصائل الفلسطينية أمام مقر المجلس التشريعي للتأكيد على حقوقنا الوطنية ومقاومة الاحتلال وبناء الدولة الوطنية، وأكد المتحدثون على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية التي هي الخيار الاستراتيجي، وبهذه المناسبة أيضا سمعنا عن عشرات التصريحات والبيانات المنددة بالاحتلال والمؤكدة على الحق الفلسطيني.

في يوم التضامن العالمي مع قضيتنا يبرز الوضع الأول المطلوب وهو استعادة الوحدة فعليا وعمليا وليس مجرد آمال وتمنيات، ولكن للأسف، فإنه كلما لاحت بالأفق بوادر اقتراب المصالحة طرأت تطورات تجعل هذا الاحتمال أكثر بعدا.

لقد استنكرت معظم الفصائل قرار السلطة باستعادة العمل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال وفي مقدمتها التنسيق الأمني، ورأت في هذا تراجعا الى الوراء وضربة لاحتمالات المصالحة، وظل الانقسام هو المسيطر.

من الواضح أيضا، ان المصالح الفئوية هي التي تفرض الموقف والرأي وكل طرف يتمسك بمواقفه وفي ظروف كهذه تبتعد بالتأكيد القضية الوطنية.

ومنذ سنوات طويلة والناس يطالبون باستعادة الوحدة، ولكن لا حياة لمن تنادي، ووسط هذه المعطيات يوجد حل وحيد للخروج من هذا المأزق الذي يواجهنا، ونرى فيه الاحتلال يتغطرس ويتوسع بأعمال الهدم ومصادرة الأرض وبناء المستوطنات ومحاولات التهجير، وهذا الحل هو العودة الى قرار الشعب وموقفه، وذلك لا يكون إلا بالانتخابات والاحتكام للناس ليقولوا ماذا يريدون ومن هم الذين يمثلونهم.

ولقد سمعنا قبل عدة أشهر من يدعو الى مثل هذه الانتخابات بلسان الرئيس أبو مازن نفسه، وتفاءل الكثيرون وبدأ البعض يستعد لخوض هذه المعركة، إلا أن القضية غابت كليا ولم نعد نسمع أحدا يتحدث عنها أو يدعو اليها.

في يوم التضامن العالمي مع شعبنا يجب أن نتضامن نحن مع أنفسنا أولا، وقبل أي طرف آخر، وبدون ذلك سنظل ندور بالحلقة المفرغة وتظل الأرض تضيع والاستقلال يبتعد.