يحاول المزيد من الناس تعظيم الفوائد المحتملة للصيام المتقطع، مثل: فقدان الوزن والطاقة، مع تجنب الآثار الجانبية مثل الجوع وفقدان العضلات.
ولكن قد تحتاج النساء إلى الصيام بشكل مختلف لتحقيق أقصى استفادة من الممارسة، وفقا لبعض الخبراء، والذين يفترضون أن فترات عدم تناول الطعام الطويلة يمكن أن تكون أكثر اضطرابا لهرمونات النساء، وأن النساء أكثر ملاءمة للصيام الأقصر والأقل تكرارا نتيجة لذلك، وفق (روسيا اليوم).
وفي الوقت الحالي، نعلم أن الصيام المتقطع آمن نسبيا للمحاولة، ولكن يجب أن تتوقف المرأة عن الصيام فورا إذا شعرت بالتعب الشديد أو الغثيان أو الدوار، وإذا تأثرت الدورة الشهرية.
ويوصي ديف أسبري، الرئيس التنفيذي لشركة Bulletproof ومؤلف كتاب جديد عن الصيام المتقطع بعنوان Fast This Way، بأن تبدأ النساء بجداول صيام “أقل عدوانية” من 12 أو 14 ساعة بدلا من 16 ساعة، أو الصيام كل يومين بدلا من سبعة أيام في الأسبوع، إلا أن بعض الخبراء يؤكدون بأنه ليس هناك أدلة حتى الآن لدعم هذه الادعاءات.
وقال أسبري: “إنه بينما يمكن أن يعاني الرجال من آثار جانبية للصيام، تميل النساء إلى أن يكون أكثر حساسية للتغيرات في أجسادهن”.
وأضاف” إن هذا يعني أنهن قد يتفاعلن بقوة أكبر مع التغيرات الهرمونية والضغط الجسدي الناتج عن عدم تناول الطعام”.
وأشارت دراسة واحدة صغيرة إلى أن الصيام الأطول يمكن أن يؤدي إلى سوء التحكم في نسبة السكر في الدم لدى النساء، ومع ذلك، فإن الكثير من البيانات المتاحة عن الهرمونات الجنسية والصيام يأتي من الأبحاث التي أجريت على القوارض، حيث أظهرت الدراسات أن الصيام يمكن أن يعطل الدورة التناسلية لإناث الفئران.
وأقر أسبري أن التوصيات تستند إلى بيانات أولية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، وقال: “إن هناك أدلة غير مؤكدة على أن المرأة قد تستفيد من نوع مختلف من الصيام، ومن أفضل الطرق لمعرفة ذلك هو تجربته”.
وتابع “ما وجدوه في الفئران لا يتعلق حقا بالبشر، ويرجع ذلك أساسا إلى أنها شديدة الالتصاق لأنها محاصرة في قفص وليس لديها خيار”.
وعلى الرغم من الأدلة على أن الصيام يمكن أن يكون له تأثيرات مختلفة على هرمونات الذكور مقابل الهرمونات الأنثوية في القوارض، إلا أن هذه الدراسات لا تخبرنا كثيرا عن كيفية استجابة البشر، وفقا للدكتورة كريستا فارادي، أستاذة التغذية في جامعة إلينوي في شيكاغو، والتي قامت ببحث مكثف في الصيام.
وقال فارادي: “إنه حتى الآن، هناك القليل جدا من الأبحاث حول التأثيرات الهرمونية للصيام، والأدلة الموجودة تشير إلى أنه لا يؤثر بشكل كبير على هرمونات النساء”.
والصيام المتقطع هو مجال بحثي متزايد، و من المبكر جدا الحصول على أدلة جيدة تدعم بروتوكولات الصيام الفريدة لأشخاص مختلفين.
وتابعت: “لا توجد أي معلومات عما إذا كان يعمل بشكل مختلف للرجال والنساء، لأننا لم نصل إليه بعد، ونأمل أن يكون لدينا بعض الإجابات على أسئلتك في غضون سنوات قليلة”.
وأكدت على أن الصيام المتقطع آمن لمعظم الناس في الغالب، ويجب تجنبه في حالات الحمل أو الرضاعة، أو وجود جهاز مناعي ضعيف، أو إذا كان الشخص يملك تاريخا من اضطرابات الأكل.