قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاثنين، إن حركته منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وينهي الانقسام، ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية واحترام إرادة الشعب.
وأكد هنية في تصريح صحفي، على ضرورة أن يفتح الباب أمام إعادة بناء المرجعية القيادية المتمثلة بمنظمة التحرير عبر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والتوافق على برنامج سياسي أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن حوار القاهرة الذي ينطلق اليوم، يأتي تتويجًا لمسار فاعل بدأ منذ عدة أشهر، عملت فيه حماس مع حركة فتح وجميع الفصائل، وتخلله اجتماع الأمناء العامين وتفاهمات اسطنبول.
وقال رئيس حركة حماس: “إن المحطة الراهنة تكتسب أهمية استثنائية من حيث المكان والتوقيت وأجندات الحوار، بما فيها الاتفاق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج”.
وأضاف هنية: “إن وفد الحركة متسلح بقرار وإرادة واضحة من أجل العمل على التوصل لاتفاق وطني وازن نتمكن من خلاله تدشين مرحلة جديدة، ونقلة نوعية في مسيرة شعبنا على طريق إنجاز مشروع التحرير والعودة”.
وتابع: “نحن ندرك أننا نجتاز مرحلة هي الأخطر على قضيتنا وثوابتنا، خاصة في القدس والأرض وحق العودة، ولذلك فعلينا مسؤولية مشتركة وواجبات لا مفر منها”.
ووجه هنية التحية لجميع الفصائل المشاركة في الحوار، داعيًا إياهم إلى تحمل المسؤولية التاريخية، واتخاذ كل ما يلزم لنعبر معًا هذه المرحلة، ونتفرغ للقضايا الوطنية، وأن نصمم مشهدًا حضاريًا عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني تعكس عظمة شعبنا ومقاومته الباسلة، وتضحياته الجسام، وشهدائنا وجرحانا وأسرانا الأبطال. كما جاء في نص تصريحه الصحفي.
وأكد هنية أن حماس مستعدة في غزة لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، وصون الحريات من أجل إنجاح الانتخابات القادمة، وهذا ما نتطلع إليه أيضًا في الضفة من قبل الإخوة في السلطة، وكذلك تأمين الانتخابات في القدس. بحسب نص التصريح.
وقال: “إننا نرى بأن الانتخابات وسيلة وممر لما بعدها، فإن الحركة لديها تصور لكيفية بناء مشهد ما بعد الانتخابات يرتكز على الشراكة والتوافق وعدم الإقصاء”.