بلغ يوفنتوس نهائي كأس إيطاليا للمرة السابعة في الأعوام العشرة الاخيرة بتعادله السلبي أمام ضيفه إنتر الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي.
وكان فريق “السيدة العجوز” خطا خطوة كبيرة نحو النهائي عندما تغلب ذهابا في عقر دار منافسه ملعب “جوزيبي مياتسا” الثلاثاء الماضي 2-1، بفضل هدفي نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليثأر لخسارته أمامه على الملعب ذاته قبلها بأسبوعين بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري.
ووصل “يوفي” إلى النهائي للمرة 20 في تاريخه، أكثر على الأقل بثلاث مرات من أي فريق آخر (روما 17 مرة وإنتر 13).
وحرم رجال المدرب أندريا بيرلو مضيفه من بلوغ المباراة النهائية الاولى منذ 10 أعوام، وتحديدا منذ عام 2011 عندما توج باللقب السابع في تاريخه.
ويواجه يوفنتوس الفائز من نصف النهائي الثاني الاربعاء بين أتالانتا برغامو الذي يستضيف نابولي حامل اللقب، علما أن الفريقين تعادلا سلبا في مباراة الذهاب على ملعب “دييغو مارادونا” في نابولي.
على ملعب “أليانز ستاديوم”، استعان مدرب “يوفي” أندريا بيرلو بالتشكيلة ذاتها التي خاضت مباراة الذهاب، باستثناء الدفع بالكولومبي خوان كوادرادو بدلا من الأميركي ويستون ماكيني، فلعب على الجهة اليمنى، في حين انتقل فيديريكو بيرنارديسكي إلى الميسرة.
في المقابل، أدخل مدرب إنتر أنطونيو كونتي ثلاثة تبديلات على تشكيلته الاخيرة في الكأس، فاستبدل الثنائي التشيلياني أرتورو فيدال وألكسيس سانشيز الغائب بسبب الإيقاف والانكليزي آشلي يونغ، بكل من لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن والمدافع الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي والهداف الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو، علما أن الاخيرين غابا عن مباراة الذهاب بسبب الايقاف.
برز إنتر في الشوط الأوّل كالطرف الأخطر، فبعد تبادل بين لوكاكو وحكيمي على الجهة اليمنى، مرر الاخير داخل المنطقة الى المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي سدد كرة اصطدمت بقدم المدافع الهولندي ماتايس دي ليخت (16).
وتتابعت خطورة الضيف، فوصلت الكرة إلى مارتينيس المتربص داخل المنطقة بعد تسديدة من إريكسون، إلا أن المهاجم الدولي الارجنتيني فشل في محاولته “على الطاير” في حين كان المرمى مشرعا (29)، قبل أن يسدد إريكسون من حافة المنطقة كرة صدها الدفاع التوريني (39).
انحصرت فرص “السيدة العجوز” بنجمه رونالدو الذي هدد مرمى إنتر مرتين في غضون دقيقة: الاولى بتسديدة من قدمه اليمنى اصطدمت بالدفاع (42)، واخرى بقدمه اليسرى في زاوية ضيقة صدها الحارس البوسني سمير هاندانوفيتش (43).
وبدأ المهاجم الدولي البرتغالي الشوط الثاني كما أنهى الأوّل، فبعد تسديدة من حكيمي مرت فوق العارضة (52)، بدأ مهرجانه “التهديدي” فكاد أن يفتتح التسجيل بتسديدة من قدمه اليمنى صدها الحارس هاندانوفيتش (64)، ليعود “سي آر7” ويتخلص بحركة فنية من نيكولو باريلا وثم من السلوفاكي ميلان سكرينيار ويدخل الى المنطقة ويسدد باليمنى ويجد مرة جديدة الحارس سدا منيعا أمامه (70).
وتجمد رصيد رونالدو الذي لا يتضمن سجله الفوز بكأس إيطاليا كونه وصل في صيف 2018، عند 23 هدفا في 25 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
وتوالت فرص “السيدة العجوز” فحاول المهاجم الشاب السويدي ديجان كولوسفسكي منفردا، فدخل المنطقة و”غمز” كرة وجدت لها هاندانوفيتش بالمرصاد (76).
وحاول حكيمي مرة أخرى فك العقم الهجومي لفريقه، لكن تسديدته باتجاه مرمى الحارس المخضرم جانلويجي بوفون وجدت الشباك الخارجية (81).
وخاض بوفون مباراته 1101 في مسيرته إن كان مع منتخب بلاده أو الأندية التي دافع عن ألوانها.
واحتكم المدربان إلى عدة تبديلات، فدفع كونتي بالمهاجم الكرواتي إيفان بريسيتش والصربي ألكسندر كولاروف وستيفانو سنسي، ورد بيرلو بادخال ماكيني وجورجيو كيليني وفيديريكو كييزا لكن من دون أن تتبدل النتيجة، وليحسم “يوفي” تأهله الى نهائي الكأس.
وتقام المباراة النهائية في 19 ايار/مايو المقبل.