تحية للمرأة الفلسطينية والعربية والعالمية في عيدها

حديث القدس

يصادف اليوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي الذي يعتبر رمزاً لنضال وكفاح المرأة من أجل نيل كامل حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والثقافية والنضالية ومساواتها بالرجل، خاصة وانها تشكل نصف المجتمع ومربية الاجيال.

غير ان هذه المناسبة التي يحتفل بها سنوياً، جاءت هذا العام، دون اية احتفالات بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم والتي تسجل المزيد من الاصابات والوفيات في مختلف دول العالم بما في ذلك الدولة الفلسطينية، حيث تم اغلاق عدد من المحافظات لمواجهة هذا الفيروس اللعين.

ورغم ذلك فإن المرأة بشكل عام وفي العديد من دول العالم بما في ذلك دولة فلسطين حققت العديد من المنجزات على طريق احقاق كامل حقوقها ومساواتها بالرجل.

واذا جاز لنا محاكمة الاشواط التي قطعتها المرأة الفلسطينية من اجل نيل كامل حقوقها، فيمكننا ان نسجل، ان المرأة الفلسطينية تعتبر في طليعة المرأة العربية من حيث تحقيق منجزات حقوقية، رغم وجود الجائحة، وفيروس الاحتلال الذي هو أخطر من «كورونا» بآلاف المرات، ان لم يكن اكثر بكثير.

فالمرأة الفلسطينية استطاعت من خلال نضالها سواء على الصعيد داخل المجتمع، أو على صعيد مقاومة ومواجهة الاحتلال الغاشم، ان تسجل لوحة ناصعة لا يمكن للرجل أو المجتمع تجاهلها أو غض الطرف عنها، بل انها تفرض نفسها بكل قوة وعنفوان.

فقد شاركت الرجل في جميع مراحل النضال الوطني وقاومت الاحتلال مثلها مثل الرجل والى جانبه، وحملت السلاح وقادت عمليات ضد الاحتلال عندما كان حمل السلاح هو الطريق لنيل شعبنا الحرية والاستقلال.

والمرأة الفلسطينية شاركت في الانتفاضة الاولى عام ١٩٨٧ والانتفاضة الثانية واستشهدت واعتقلت على ايدي سلطات الاحتلال وتعرضت للتعذيب مثلها مثل الرجل ان لم يكن اكثر من ذلك.

ولا تزال تقبع في سجون الاحتلال الغاشم عشرات النساء والفتيات لمقاومتهن الاحتلال، كما ان سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمان احدى الشهيدات التي قدمت روحها من اجل حرية واستقلال شعبها.

ورغم ذلك فإن المرأة الفلسطينية لا يزال أمامها أشواط من النضال لتحقيق منجزات اخرى على طريق احقاق كامل حقوقها في المساواة التامة مع الرجل الذي من واجبه، بل يحتم عليه الواقع الاحتلالي ان يقدم للمرأة المزيد من حقوقها وجعلها مساوية له في كافة المجالات.

ونعتقد جازمين بأن غالبية الرجال ان لم نقل كلهم في مجتمعنا يقدرون دور المرأة، فهي أم وأخت وزوجة الشهيد والأسير الذي يعاني من ظلم وعنجهية وعنصرية الاحتلال.

كما ان المرأة بصورة عامة والفلسطينية بصورة خاصة هي مربية الاجيال وصانعة الرجال وكما يقول المثل المأثور وراء كل عظيم امرأة.

فالتحية كل التحية للمرأة الفلسطينية والمرأة العربية والمرأة في مختلف دول العالم، والى مزيد من النضال على كافة الصعد من اجل تحقيق كامل حقوقكن.

وكل عام وأمهات وفتيات وزوجات وأخوات الشهداء والشهيدات والاسرى والاسيرات بكل خير، فبنضال المرأة الى جانب الرجل تتحقق اهداف شعوب العالم وخاصة شعبنا الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكنس الاحتلال.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …