يبدأ بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، اليوم الأربعاء، مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد تكليفه بهذه المهمة عقب حصوله على أكبر عدد من التوصيات 52 مقعدًا من بين أعضاء الكنيست الرابع والعشرين المنتخب مؤخرًا.
وبحسب موقع “واي نت” العبري، فإن الاحتمالات تشير إلى أنه لن يكون لدى نتنياهو القدرة على تشكيل مثل هذه الحكومة خلال الـ28 يومًا المخصصة قانونيًا له، وسيحاول البقاء على مقربة من شركائه الطبيعين الذين أوصوا به وهم الحريديم وحزب الصهيونية الدينية، مع محاولة التعلق بزعيم حزب يمينا نفتالي بينيت، والذي لم يوصي بنتنياهو لتشكيل الحكومة.
وسيلتقي نتنياهو مع الأحزاب التي أوصت به اليوم وغدًا وهم، “شاس” بزعامة أرييه درعي، و”الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش، و”يهدوت هتوراة” بزعامة موشيه غافني، في حين سيلتقي غدًا على انفراد مع بينيت لمنعه من تشكيل حكومة مع كتلة التغيير، فيما لم يدعو زعيم حزب “أمل جديد” جدعون ساعر لأي لقاء.
واستقبل نتنياهو بأول اجتماع لكتلة الليكود، أمس، بالتصفيق. وقال بداية الاجتماع، إن تكليفه جاء بفضل أكثر من مليون ناخب رسخوا مرة أخرى مكانة الليكود كأكبر حزب، متعهدًا ببذل قصارى جهده لتشكيل حكومة قوية ومنع جر إسرائيل لانتخابات خامسة.
وبعد مغادرة الصحفيين القاعة، أعرب نتنياهو مرة أخرى عن ثقته في تشكيل ائتلاف حكومي، ولكن التركيبة ليست بسيطة ولكنها ليست مستحيلة، وأنها في متناول اليد.
وانتقد أعضاء كنيست ووزراء من الليكود، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بسبب منحه التفويض لنتنياهو دون أن يدعوه إلى ديوان الرئاسة وهي خطوة رمزية، إلى جانب امتناعه عن الظهور في الصور التقليدية التي تلتقط لقادة الأحزاب لدى وصولهم الكنيست.
كما أعربت تلك الشخصيات عن قلقها من تحرك معارضي نتنياهو لاستبدال رئيس الكنيست الليكودي ياريف ليفني، ونتنياهو نفسه يتخوف من هذه الخطوة.
ويخطط الليكود لممارسة ضغوط شديدة على سموتيرتيش وبينيت للدفاع عن نتنياهو في أي سيناريو، لكن الاثنين يتمسكا بمواقفهما، حيث يرفض سموتريتش أن يكون جزءًا من حكومة مدعومة من حزب القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، بينما يرفض بينيت إعلان الولاء لنتنياهو.
من جانبها، قالت مصادر في الليكود لصحيفة معاريف إن بينيت ليس مهتمًا بالانضمام إلى الكتلة اليمينية بزعامة نتنياهو، وأن الثمن الذي سيطلبه للانضمام للحكومة سيكون باهظًا جدًا.
وبحسب المصادر، فإن المحادثات مع يمينا لم تتقدم حتى الآن مليمتر واحد، وأن بينيت يميل لحكومة بشراكة مع لابيد.
من جانبه، قال لابيد إن هدفه الوحيد تشكيل حكومة توافق وطني تعالج الأزمات العميقة التي تمر بها إسرائيل، والتي تعاني اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، مشددًا على ضرورة إحداث تغيير.