يعد ارتفاع الكوليسترول في الدم مقدمة لنتائج صحية خطيرة بما في ذلك النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
ويعد ارتفاع الكوليسترول ضارا للغاية لأنه لا توجد أعراض واضحة تحذر الشخص. ويمكن أن تؤدي عوامل نمط الحياة أيضا عن غير قصد إلى زيادة خطر ارتفاع مستويات الكوليسترول بما في ذلك طريقة نومك.
ووفقا للدراسات وخبراء الصحة، يمكن أن يكون النوم أو عدمه جزءا لا يتجزأ عندما يتعلق الأمر بمستويات الكوليسترول لديك وخطر الإصابة بحالات صحية أخرى.
وفي دراسة نشرتها منظمة Sleep، اكتشف الباحثون أن كلا من النوم المفرط والقليل جدا له تأثير سلبي على مستويات الدهون لدى الشخص.
وفحص الباحثون مجموعة من 1666 رجلا و2329 امرأة فوق سن 20 عاما، ووجدوا بشكل مثير للاهتمام أن النوم أقل من خمس ساعات في الليل يزيد من خطر ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة لدى النساء.
كما لوحظ أن الحصول على أكثر من ثماني ساعات من النوم أدى إلى نتيجة مماثلة.
وفي دراسة أخرى، تم التحقيق في مدة النوم وعادات الشخير وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكان المشاركون في الدراسة جزءا من برنامج فحص أمراض القلب والأوعية الدموية والتوعية التعليمية في مدينة نيويورك.
ووقع تقييم المشاركين بشكل منهجي لمخاطر الأمراض القلبية الوعائية (بما في ذلك عوامل الخطر التقليدية ونمط الحياة والعوامل النفسية الاجتماعية) وأكملوا استبيانا موحدا بشأن عادات النوم (بما في ذلك مدة النوم والشخير).
وتم تحليل الدهون بالارتباطات بين عادات نوم المشاركين وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية/ ووقع تقييم العوامل الديموغرافية باستخدام الانحدار اللوجيستي متعدد المتغيرات.
ووجدت الدراسة أن النوم أقل من ست ساعات في الليلة يؤثر بشكل كبير على مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C).
وكان الشخير مرتبطا معنويا بانخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة.
واستنتج الباحثون أن قلة النوم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وقال الدكتور مايكل غراندينر، مدرس الطب النفسي وعضو مركز النوم والبيولوجيا العصبية في مدرسة بيرلمان للطب: “الأشخاص الذين يبلغون عن صعوبة متكررة في النوم أو البقاء نائمين يميلون إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. ولا نعرف ما إذا كان هذا سببا أم نتيجة، نظرا لعدم وجود دراسات بحثت حقا في ما إذا كانت التغيرات في النوم يمكن أن تغير مستويات الكوليسترول، أو ما إذا كان هذا الارتباط مجرد مصادفة”.
ولاحظ الدكتور غراندينر وفريقه أنه مع حصول الناس على مزيد من النوم، تحسن ملفهم الشخصي لعوامل الخطر.
وتشمل العوامل المحتملة المتعلقة بقلة النوم وتأثيره على مستويات الكوليسترول ما يلي:
– البدانة
– مستويات اللبتين غير المتوازنة
– قلة الاستجابة للإنسولين
– نظام غذائي غير صحي
– نقص الأكسجين
كيف تخفّض مستويات الكوليسترول لديك؟
بصرف النظر عن دمج عادات نوم صحية، هناك عدد من الأشياء التي يمكن للمرء القيام بها للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
والنظام الغذائي هو أحد أهم هذه الخطوات، حيث ينصح الخبراء بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم والزبدة والجبن ومنتجات الألبان الأخرى كاملة الدسم.
ويجب أيضا تناول الأطعمة التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار، مثل المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون والشوفان