قادة العالم يرثون الأسقف الراحل ديسموند توتو ويشيدون بخصاله

27 ديسمبر 2021آخر تحديث :
قادة العالم يرثون الأسقف الراحل ديسموند توتو ويشيدون بخصاله

توفي الأسقف ديسموند توتو الذي يعد أحد رموز الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الأحد عن 90 عاما، لتنهال الإشادات به من حول العالم.

في ما يلي بعض ردود الفعل:

أكد الفاتيكان في بيان حزن البابا لرحيل توتو وقدّم “أحر التعازي لعائلته وأحبائه”.

وقال “إدراكا منه لخدمته الإنجيل عبر دعمه للعدالة العرقية والمصالحة في بلده الأصلي جنوب إفريقيا، تستودع قداسته روحه (توتو) إلى رحمة الله”.

قالت ماري روبنسون، رئيسة “مجلس الحكماء” الذي يضم مجموعة من قادة العالم المعنيين بالعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان، “حطّمتنا جميعا خسارة الأسقف ديسموند توتو”.

وأفادت روبنسون، رئيسة ايرلندا سابقا، “ألهمني لأكون سجينة الأمل، من خلال عبارته الفريدة”.

وجاء في بيان للمجلس الذي كان توتو من بين مؤسسيه إنه “خسر صديقا عزيزا أسعدت ضحكته المعدية وروح الفكاهة الشقية التي كان يتمتع بها جميع (أعضائه) وفتنتهم”.

وكتب في بيان الأحد “محطّمون جميعا لخسارته. لم يخسر العالم مصدر إلهام فحسب، بل (شخصية) لن تنسى إنجازاتها قط وسيدوم التزامها بالسلام والحب والمساواة الأساسية لكافة البشر ليكون مصدر إلهام للأجيال المقبلة”.

اعتبر الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أن رحيل توتو شكّل “ضربة كبيرة ليس لجمهورية جنوب إفريقيا حيث ترك بصمات هائلة ليس كبطل مناهض للفصل العنصري فحسب، بل للقارة الإفريقية بأكملها حيث يحظى باحترام عميق ويُحتفى به كصانع سلام”.

وأفاد أن “الأسقف توتو ألهم جيلا من القادة الأفارقة الذين احتضنوا نهجه غير العنيف في الكفاح من أجل التحرر”.
كتب زعيم المعارضة الأوغندية بوبي واين على تويتر “سقط عملاق”.

وقال “نشكر الله على حياته التي كانت هادفة وعاشها بصدق لخدمة البشرية. فلتخلد روحه بسلام. التعازي للناس في أنحاء العالم الذين تأثروا بحياته ودوره الديني”.

أكدت المؤسسة بأن خسارة توتو “لا تقدّر بثمن”. وقالت “كان مبهرًا إلى حد كبير، وكانت حياته نعمة لكثيرين في جنوب إفريقيا وحول العالم”.

وأضافت “كان شخصا استثنائيا: مفكر وقائد وراع”.

التقى توتو مع نلسون مانديلا أول مرة في خمسينات القرن الماضي، لكنهما لم يلتقيا مجددا إلا بعد عقود، يوم أطلق سراح مانديلا عام 1990 ليقضي ليلته يومها في منزل توتو.

أعربت الملكة اليزابيث الثانية عن “حزنها العميق” لرحيل الاسقف توتو، وقالت في رسالة تعزية “ينضم الي جميع أفراد الاسرة الملكية للتعبير عن حزننا العميق بعد إعلان وفاة الاسقف ديسموند توتو الذي دافع من دون هوادة عن حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا والعالم أجمع. استذكر بحنين لقاءاتنا وما اتصف به من ود كبير وروح مرحة”.

أشاد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بالأسقف الراحل واصفا إياه بأنه كان “معلّما وصديقا وبوصلة أخلاقية بالنسبة إلي ولكثيرين”.

وقال أوباما “كروح عالمية، خاض الأسقف توتو الكفاح من أجل التحرر والعدالة في بلده، كما كان معنيا بغياب العدالة في كل مكان”، مضيفا أن توتو سعى لإظهار “شعور بالإنسانية لدى أعدائه”.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “كفاح” توتو “لوضع حد للفصل العنصري ومن أجل المصالحة في جنوب إفريقيا سيبقى في ذاكرتنا”.

وقال ماكرون إن توتو “كرّس حياته من أجل حقوق الإنسان والمساواة بين البشر”.

أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن “حزنه العميق” جرّاء وفاة توتو، واصفا إياه بأنه كان “شخصية بالغة الأهمية” للقضاء على الفصل العنصري وبناء جنوب إفريقيا جديدة.
وقال جونسون على تويتر “كان شخصية بالغة الأهمية في المعركة ضد الفصل العنصري والكفاح لتأسيس جنوب إفريقيا جديدة — وسيتم تذكره لقيادته الروحية وروح الفكاهة الجامحة التي تمتّع بها”.

أكد أسقف الكاب ثابو ماكغوبا على وجوب الاحتفاء بحياة توتو “الشخصية الروحانية بعمق”.

وقال “كان يشير إلى الخطأ حيثما رآه وبغض النظر عن مرتكبه. تحدى الأنظمة التي أهانت البشرية”.

أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن مواساته لعائلة توتو والرئيس سيريل رامافوزا وشعب جنوب إفريقيا بالمجمل.

وقال على تويتر “كرجل كرّس حياته للحرية مع التزام عميق حيال الكرامة الإنسانية وعملاق وقف في وجه الفصل العنصري، سنفتقدك”.

أشاد رئيس الوزراء النروجي يوناس يار ستور بالأسقف الذي قال إنه “أظهر مدى قوة المصالحة والصفح”.

وفي إشارة إلى نيله جائزة نوبل، قال ستور “لم تقدم جائزة السلام يوما إلى شخص يستحقها” أكثر من توتو.