أُحبط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين الثلاثاء حاولتا استهداف قاعدة عسكرية عراقية تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن، كما أفاد مسؤول في التحالف وكالة فرانس برس، مشيراً إلى أنه تمّ إسقاط المسيرتين.
وقال المسؤول إن “القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت… بتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين هذا الصباح”.
وهذا الهجوم الثاني خلال أقلّ من يومين، بعد هجوم مماثل الاثنين تزامن مع الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية في مطار بغداد.
وأضاف المسؤول أن “محاولة الهجوم لم تكن ناجحة، ولا يوجد ضحايا”.
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته “نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم يعد للتحالف قواعد خاصة في العراق”.
وتعرّض الاثنين مركز دبلوماسي أميركي في مطار بغداد يضمّ قوات استشارية من التحالف الدولي، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه.
وكان سليماني مسؤولا عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية. وقضى مع المهندس بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيّرة بعيد خروجهما من مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً، بينها محيط السفارة الأميركية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.
وأعلن العراق رسميا في التاسع من كانون الأول/ديسمبر أن وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في تموز/يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ويبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الاميركية التي أرسلت الى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.
وقال المسؤول في التحالف “إذ أنهينا مهمتنا القتالية، إلا أننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس”.