التظاهرة الأسبوعية في الشيخ جراح تتحول للأسبوع الثاني إلى ساحة مواجهة

نظم أهالي الشيخ جراح والعائلات المهددة بالتهجير، مساء اليوم الجمعة، تظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 100 متضامن أجنبي والعشرات من أصحاب المنازل في الحي، وهي تقليد أسبوعي يهدف إلى فضح السياسة الإسرائيلية والتنديد بالاستيطان والمستوطنين المتطرفين في الحي، وضد الهجمة الاستيطانية الشرسة من الجمعيات الاستيطانية وقوات الاحتلال الرامية لتفريغ الحي من سكانه الأصليين لصالح جمعيات استيطانية متطرفة.

وعلى الجانب الأخر من الشارع وقفت الشرطة الإسرائيلية و 7 من المستوطنين بقيادة حفيد الحاخام المتطرف عوفاديا يوسف مؤسسة حركة شاس اليهودية الشرقية المتطرفة، يرفعون علمًا ويرددون هتافات عنصرية داعية لطرد العرب من الحي المنكوب بالاستيطان.

وحمل المتضامنون والفلسطينيون اللافتات التي ترفض تهجير المقدسيين من منازلهم، وتندد بدور الشرطة والقضاء المتحيز وتطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لوقف عملية اقتلاع المقدسيين من منازلهم.

وهتف أحد المتضامنين بلكنة غربية وبصوت مرتفع على وقع الطبول بمكبر للصوت (على المكشوف على المكشوف مستوطنين ما بدنا نشوف ) (لا للاحتلال) ، (الشيخ جراح حي فلسطيني وسيبقى كذلك ) و، (يا حكومة ويا مستوطنين بربر من الشيخ جراح )، فيما حمل طلاب ومتضامنين أجانب من دول مختلفة وطلاب فلسطينيين من الداخل شعارات تندد بسياسة الاحتلال.

وللأسبوع الثالث على التوالي شهد الحي كر وفر وانتقال المستوطنين بين طرفي الشارع مع أفراد من الشرطة والقوات الخاصة، واعتدى عدد من المستوطن على مرأى من قوات الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية على المواطنين في حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، وقام حفيد الحاخام عفاديا يوسف بالاعتداء على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص الذي بدوره تقدم للمرة الثانية ببلغ وشكوى في مقر المسكوبية في القدس الغربية.

وقال أبو الحمص لـ “ے” دوت كوم، رغم قناعتي وعدم ثقتي بالشرطة الإسرائيلية أنها ستحقق مع المعتدي ولكني تقدمت بشكوى، مؤكدًا أن الاعتداءات عليهم مستمرة ويجري استهدافه من بين كل المتضامنين والمتظاهرين بشكل متعمد.

وأضاف أبو الحمص ” إننا فلسطينيين وكمتضامنين نقف في حي الشيخ جراح كل يوم جمعة منذ 13 عامًا، للتعبير عن الاحتجاج ورفض اقتلاع المواطنين من منازلهم، وكل أسبوع يحضر ليقف معنا مجموعات من المتضامنين الأجانب والطلاب من الجامعات الفلسطينية والإسرائيلية رافضين ومنددين بسياسة الاحتلال”، مؤكدًا أن قسم كبير منهم يتابع التنديد ويحضر مع أهالي حي الشيخ جراح جلسات المحاكم الإسرائيلية ويقف مع أصحاب الأراضي والمنازل المهددة ويقف في وجه الجيش والشرطة خلال مداهماتهم للحي.

وأوضح أن المتضامنين نوعيات منهم محاضرين أجانب ومحاضرين من اليسار الإسرائيلي ومتضامنين وأعضاء كنيست من الرافضين للاحتلال والاستيطان يحتجوا ويتظاهروا.

وأشار أبو الحمص إلى أن حفيد الحاخام المتطرف عوفاديا يوسف اعتدى عليه شخصيًا، وقال: “إنه مارس التحريض وقام اليوم بضربي أمام الشرطة، والأسبوع الماضي تعرضت للضرب وتضرر وجهي والفك وتم تكسير أسناني، والواضح أن هذه الاعتداءات تحظى بدعم ومساندة من نائب رئيس البلدية المتطرف اريية كنج الذي يقف خلف تعطيل معظم معاملات المقدسيين في البلدية”.


وأوضح أبو الحمص أن اعتداءات المستوطنين وزعرنتهم في الشيخ جراح فقط عندما تكون قوات الشرطة والقوات الخاصة موجودة يعتدون على أهالي الشيخ جراح بالضرب وثقب إطارات السيارات وبـرش غاز الفلفل.

وأشاد أبو الحمص بجهود وجرئة المتضامنين خلال الوقفات والتظاهرات، وقال: إن “الفلسطينيين يصدوا للمستوطنين وكذلك المتضامنين الأجانب والرافضين من اليهود للاحتلال ويتحملون الضرب والاهانة والدفع والاعتقال أحيانًا، اليوم أنا تعرضت للضرب من المستوطنين وكذلك أحد سكان الحي ومتضامن يساري من الشرطة والمستوطنين”.

ولفت إلى التواصل مع المتضامنين والمناصرين لحقوق الشعب الفلسطيني في الحي يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون الجميع متضامنين والمواطنين المقدسيين للتوجه للحي، من أجل الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم.

وقال أبو الحمص: “الاحتجاجات في حي الشيخ جراح مستمرة وستبقى ضد قرارات الإخلاء، ولكن بوتيرة متذبذبة حسب المزاج السياسي في البلد، إذ بسبب تأجيل البت في قضية ملكية الأراضي ورفض المحاكم الإسرائيلية المساندة للمستوطنين النظر في مستندات الطابو والاتفاق مع الحكومة الأردنية والوكالة يبقى الخطر وتبقي العائلات في الحي تخشى من أن تصدّق المحكمة العليا على قرارات الإخلاء، بما يمهد الطريق أمام إجلاء 28 عائلة من منازلها التي تقيم فيها منذ العام 1956، أي قبل احتلال القدس الشرقية”.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل عمالا من غزة في جنين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عمالًا من قطاع غزة في بلدة برطعة، المعزولة …