نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال مع استمرار برنامجهم النضالي لتحقيق مطالبهم.
ورفع المشاركون في الوقفة العديد من صور الأسرى إلى جانب العلم الفلسطيني، ولافتات تؤكد وقف الجماهير والقوى والهيئات الشعبية المختلفة خلف قضية الأسرى ونضالاتهم لانتزاع حقوقهم وحريتهم.
وطالب زكي دبابش منسق لجنة الأسرى خلال كلمة له في الوقفة، الصليب الأحمر، بدور أكبر للتخفيف من معاناة الأسرى والتدخل لإنقاذ المرضى منهم، قائلًا: “التاريخ لن يرحم من تخاذل في نصرة الأسرى”.
وأكد دبابش أن الاحتلال يمارس الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى ويعتدي عليهم وينتهك أبسط حقوقهم، في محاولة منه لكسر صمودهم.
ودعا إلى ضرورة العمل الجاد لتوفير الحماية والرعاية للأسرى المرضى وتدويل قضيتهم في كافة المحافل الدولية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بكافة قواه والمقاومة سيبقون الدرع الحامي لهم.
من جهته، قال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يمارس العنصرية بحق الأسرى المرضى، ويمعن في سياسة القتل البطيء ويحرمهم من أبسط حقوقهم العلاجية والحياتية في سياسة عنجهية يمارسها باستمرار.
وأضاف القدرة “أن ما يصل من سجون الاحتلال من صورة سوداء لواقع الأسرى وخاصة المرضى منهم يثبت أن سلطات مصلحة السجون اتخذت قرارًا واضحًا بترك الأسرى يواجهون الموت”.
ولفت القدرة إلى أن الأسيرات في سجون الاحتلال وعددهن 30 يعشن ظروفًا غير إنسانية، ويضايق الاحتلال عليهن من خلال الاعتداءات المتكررة بحقهن، كما يعانين من أمراض مختلفة، وأحدهن جدى توليدها وهي مكبلة، مشيرًا إلى أن هناك 170 أسيرًا قاصرًا في السجون.
واعتبر الناطق باسم الصحة في غزة أن ما يرتكب بحق الأسرى المرضى داخل ما تسمى عيادة سجن الرملة من إهمال طبي متعمد ما هو إلا جريمة حرب ومخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة، لافتًا إلى استشهاد بعضهم آخرهم الشهيد سامي العمور، وتدهور وضع آخرين منهم ناصر أبو حميد، المصاب بسرطان الرئة.
وأشار القدرة إلى هناك 200 أسير تجاوزوا السبعين عامًا، وهم من ذوي الأمراض المزمنة.
وقال: “مطلوب من شعبنا وأمتنا وأحرار العالم الانتفاض في وجه الاحتلال والضغط عليه لتحرير أسرانا خاصة المرضى منهم”، مطالبًا المؤسسات الإنسانية والحقوقية بممارسة دورها في الضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات.