دعوات لشد الرحال والرباط في الأقصى

14 مارس 2022آخر تحديث :
دعوات لشد الرحال والرباط في الأقصى

دعا اتحاد معاهد ومدارس ما يسمى بـ ( جبل الهيكل) الدينية المتطرفة إلى “يوم دراسي” توراتي صباح يوم غد الثلاثاء، تحضيرًا لاقتحام احتفالي للمسجد الأقصى المبارك، لـ”عيد البوريم (المساخر)” العبري، الذي يأتي يوم الخميس 17-3 ويتقاطع مع ليلة النصف من شعبان، ولـ “عيد الفصح” العبري من بعده والذي سيتقاطع مع الأسبوع الثالث من رمضان.

وكشف الاتحاد لرواده في منشور على موقعه وفي نشرة وزعها على المقتحمين للمسجد الأقصى صباح أمس أنه ينسق للاقتحامات التي سماها أو وصفها بالتاريخية في عيد المسخرة كما قال مع الشرطة الإسرائيلية مع أقطاب الحكومة والأحزاب الداعمة لها ووزارة شؤون القدس والوزير ووزارة الأمن الداخلي واتحاد منظمات الهيكل ومجلس التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقال إنه وجه دعوة جاء في نصها أن البرنامج الذي يبدأ في الساعة العاشرة صباحًا يوم الثلاثاء سيشمل مناقشة “مركزية الهيكل في الحياة اليهودية”، و “تقديم قربان الفصح” الذي تسعى جماعات الهيكل المتطرفة إلى نقله إلى داخل المسجد الأقصى المبارك منذ سنوات؛ وسيختتم باقتحام احتفالي تنكري تهكمي للمسجد الأقصى في تمام الساعة ١٢:٣٠ لأداء “صلاة منتصف النهار” التوراتية داخل المسجد.

في المقابل، دعا نشطاء إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل لمنع هذه الانتهاكات والتصدي للمستوطنين وذلك على منصات التواصل وتحت عنوان “الرباط نهجنا وطريقنا”ويليها فجر الرباط الجمعة المقبلة”فجر الجمعة 18-3-2022″في المسجد الأقصى المبارك.

بدوره، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، المواطنين الذين يستطيعون الوصول للمسجد إلى شد الرحال إليه وإعماره، لمواجهة الدعوات التي أطلقتها جماعات استيطانية متطرفة لاقتحامه، بالتزامن مع ما يسمى بـ”عيد المساخر”.

ونبه الشيخ حسين إلى أن المستوطنين سيحاولون إدخال “الصفارات” و”الأدوات التنكرية” التي يستخدمها اليهود بهذه المناسبة إلى الأقصى، إضافة للغناء والرقص والاحتفال عند أبوابه.وندد بتوفير سلطات الاحتلال الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى يوميًا.

وقال إن المس بحرمة الأقصى جريمة نكراء تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يخالف ما تنادي به الأديان السماوية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد على حرمتها، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صونًا لحرية العبادة.

وأضاف: إن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والإسلامي في فلسطين، ويستدعي ردًا عربياً إسلاميًا فوريًا.

وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري من الدعوات التي أطلقتها “جماعات المعبد” للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، الخميس القادم، بذريعة إحياء أول الأعياد اليهودية لعام 2022.

وأكد البكري أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس والمتمثلة باستمرار محاولاتهم بالتدخل في شؤون الأقصى والحفريات المكثفة تحته، والبرامج الاستيطانية والاقتحامات اليومية، ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في المسجد.

وأضاف إن الاستمرار بهذه الجرائم والدعوات الاستفزازية بين الحين والآخر، وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني، يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات غير الشرعية وغير القانونية.

ودعا البكري المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على الحد من هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظله على المنطقة بأسرها.