رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تحاول تعويض «إخفاقاتها» العسكرية، من خلال هجماتها الصاروخية الأخيرة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي مساء أمس (الثلاثاء) إن الهجمات الصاروخية الروسية والضربات الجوية على مناطق لفيف وسومي وتشيرنهيف ولوهانسك خلال الـ24 ساعة الماضية هي «محاولة من الجيش الروسي للتعويض عن سلسلة الإخفاقات في الشرق والجنوب» في أوكرانيا، حسب صحيفة «كييف إندبندنت».
ووفقاً للرئيس الأوكراني، فإن هذه الهجمات «لا تغيّر الوضع بشكل كبير، خصوصاً أن دفاعنا الجوي وإجراءاتنا لمكافحة التخريب أصبحت أقوى».
وقال مسؤولون أمس، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين أشارت موسكو إلى أنه ربما يكون من الصعب العودة إلى المحادثات.
واتهمت روسيا أوكرانيا بالتشدد في موقفها بينما اتهمت الغرب بتقوية شوكة حكومة كييف، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغل أوكرانيا لتحقيق منافع استراتيجية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف لافروف أنه لا يعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون «تحويل دفة الحوار» للتركيز على ما يريد الغرب قوله بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا. وتابع أن ذلك قوّض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات.
وعقدت روسيا وأوكرانيا محادثات متفرقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) 2022، لكن لم يكن هناك أي تواصل يُذكَر بين الجانبين في الأسابيع القليلة الماضية.