الاحتلال يزج بمئات المعتقلين في سجونه منذ بدء عملية “كاسر الأمواج”

19 مايو 2022آخر تحديث :
Israeli security forces detain men during clashes with Palestinians following the funeral of Walid al-Sharif, 23, who died of wounds suffered last month during clashes with Israeli police at Jerusalem's flashpoint al-Aqsa mosque compound, on May 16, 2022 outside the Old City of Jerusalem. Sharif, 23, was taken to Hadassah Ein Kerem hospital with a "head injury" on April 22 and he was "pronounced dead this morning", the hospital said in a statement. (Photo by AHMAD GHARABLI / AFP)

أطلق جيش الاحتلال على عمليات الاعتقال اليومية في مدن الضفة الغربية اسم عملية كاسر الأمواج بهدف منع تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات منذ بداية العام قرابة 1300 معتقل معظمهم من المحررين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.


وينفذ جيش الاحتلال عمليات الاعتقال اليومية من خلال اقتحامات للبلدات والمنازل، وخصوصًا في محافظة جنين، حيث يتم نشر القناصة بالقرب من المنازل المستهدفة بالاعتقال.


عائلة خدرج من قلقيلية، اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة من أبنائها، وهم: عبد الرازق، عبد الرحمن، عبد الحق، وتم نقلهم إلى التحقيق.


مازن خدرج والد المعتقلين الثلاثة، أكد أن الاحتلال يستهدف العائلة بالاعتقال بشكل انتقامي وعبثي، مشيرًا إلى أن أبنائه عبد الرحمن، وعبد الحق، لم يمض على تحررهم من الأسر سوى شهرين بعد الاعتقال الإداري لمدة 20 شهرًا، و تم اخضاعهم لتحقيق في مركز الجلمة لتلفيق لوائح اتهام ضدهم.


واعتاد جيش الاحتلال على تنفيذ عمليات واسعة، ومن هذه العمليات اطلق عليها اسم “جز العشب” في إشارة إلى استمرار الاعتقالات لمنع أية نشاطات.


المحرر والكاتب وليد الهودلي من رام الله يقول: هدف حملات الاعتقال الواسعة ترسيخ عدم الاستقرار النفسي والحياتي والمعيشي للعائلات الفلسطينية، فكل عملية اعتقال تشكل عبء إضافي على العائلات،حيث يتم تخريب المنازل وترويع أهلها واخضاعهم للتحقيق الميداني، إضافة إلى انتهاكات أخرى.

وأضاف: بعد عملية الاعتقال تبدأ مسيرة البحث عن مكان تواجد المعتقل من قبل العائلة، وتبدأ عملية الانشغال والقلق عليه، والتوجه للمؤسسات لعملية التسجيل بهدف زيارته وتكون الزيارة بعد فترة طويلة.


عائلة الطالب الجامعي المعتقل أنس مراعبة من قلقيلية تروي ما جرى من همجية أثناء عملية اعتقاله، ويقول رب الأسرة انور مراعبة: كان جنود الاحتلال في غاية الهمجية والوحشية عند اعتقالهم ابني الطالب في جامعة خضوري في طولكرم، ولم يسمحوا لنا بأخذ الوقت الكافي لوداعه، بل اعتدوا على الجميع قبل اعتقاله، وكانت تصرفاتهم اجرامية بامتياز.

وفي جنين، الصحفي المصور محمد عتيق يقول: أصبحت الاقتحامات بهدف الاعتقالات يومية، وتشارك فيها قوات كبيرة ووحدات مستعربين و قناصة وطائرات مسيّرة، فكل عملية اعتقال هي عبارة عن حرب مصغرة ولا يتم فيها احترام الإنسان، بل هناك الانتهاكات والاجراءات الوحشية والاستهتار بأرواح الناس بذريعة منع الهجمات والعمليات.

وأضاف: نحن كصحفيين مستهدفين بالقتل والإعدام والاعتقال والاعتداء الهمجي، فلا أمان لنا في ظل استهداف الاحتلال لكل من يتحرك، فأيديهم على الزناد ولا يكترثون في إطلاق النار على أي شخص أمامهم.


وفي مدينة القدس ينفذ الاحتلال عمليات اعتقال جماعية بصورة همجية كما حدث في تشيع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والشهيد وليد الشريف، وتم اعتقال حارس التابوت عمر أبو خضير الذي اعتقل لأنه دافع عن تابوت أبو عاقلة، وحال دون سقوطه.


نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارو إلى أنهم وثقوا عمليات الاعتقال اليومية في عدة مواقع، وكيف أن جيش الاحتلال ينفذ تلك العمليات بمخططات مسبقة.


الناشط زياد حمبلي يقول: أتابع نشرات جيش الاحتلال من الإذاعة الرسمية للجيش والقنوات التلفزيونية المختلفة، حيث يتم الاعلان عن سلسلة اجراءات عملية ميدانية أهمها تنفيذ حملات اعتقال تحت مسميات كاسر الأمواج أو جز العشب وغيرها من الأسماء، ويتم التنسيق مع إدارات السجون لاستيعاب المعتقلين الجدد سواء في مراكز التحقيق أو مراكز التوقيف أو المعتقلات والسجون.

وأضاف: الماكنة العسكرية عند الاحتلال تخطط بشكل دائم لاستهداف الكل الفلسطيني بزعم منع عمليات فدائية، ويمكن توثيق عمليات الاقتحام والاعتقال كونها تتكرر بشكل يومي.