قال مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء، إن سياسة الحكومة الحالية تخرب جهود المؤسسة في التعامل مع الجريمة القومية التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن تلك المصادر قولها، “لقد فقد الجيش الإسرائيلي والشاباك، السيطرة والقدرة على العمل ضد المستوطنين في الأشهر الأخيرة، الذين يتصرفون كما يحلو لهم بتشجيع من وزراء الحكومة وأعضاء الائتلاف”.
وقالت المصادر، إن المستوى السياسي يمنع الأجهزة الأمنية من زيادة قواتها في الضفة الغربية لمنع الجريمة القومية، ولا يسمح لها بإخلاء المستوطنين الذين يقيمون البؤر الاستيطانية، ويطالب بعدم فرض أي قيود على دخول المعدات إلى البؤر الاستيطانية الجديدة.
مصدر أمني إسرائيلي قال: “نحن بالفعل غير قادرين فعليًا على السيطرة على مثيري الشغب على الأرض الذين يفعلون ما يريدون في الضفة الغربية.. الشرطة ليست في الميدان ولا يبدو أنها ستأتي”.
وقال أحد كبار المسؤولين، “نحن لا نتحدث عن حفنة من المستوطنين، بل المئات، والظاهرة تتوسع، وكانوا سابقًا يعملون في الظلام، ولكن اليوم يعملون في منتصف النهار، وبصراحة لديهم دعم من أعضاء الكنيست والوزراء”.