بمشاركة “حماس” ومقاطعة “الجهاد”.. اجتماع الفصائل ينعقد اليوم في القاهرة

30 يوليو 2023آخر تحديث :
بمشاركة “حماس” ومقاطعة “الجهاد”.. اجتماع الفصائل ينعقد اليوم في القاهرة

وصلت الوفود الفلسطينية إلى مصر، اليوم السبت، للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي يترأسه الرئيس محمود عباس في القاهرة غدا الأحد.

ووصل عباس إلى مدينة العلمين بشمال مصر حيث سيعقد لقاء قمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

كذلك، وصل صباح السبت زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى مصر على رأس وفد من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أنها تقاطع هذا الاجتماع احتجاجا على اعتقال عدد من أعضائها وأعضاء فصائل أخرى في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

والفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان، فتح بقيادة محمود عباس وحماس، على خلاف منذ انتخابات عام 2006 التي فازت بها حماس.

في العام التالي للانتخابات، اندلعت اشتباكات دامية بين الطرفين أدت إلى ولادة نظامين سياسيين منفصلين: السلطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وحيث يعيش 2,8 مليون فلسطيني، وسلطة بقيادة حماس في قطاع غزة الذي تقطنه 2,3 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي.

ومن المقرر أن تعقد الفصائل مساء السبت اجتماعات تحضيرية في العلمين لبحث أجندة المحادثات التي تتزامن مع تجدد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.

وكان عباس عقد اجتماعين مع قيادة حركة حماس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في تركيا، أحدهما بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والآخر بشكل ثنائي من دون الإعلان عن أي تفاهمات ملموسة.

وعن عدم مشاركة الجهاد الإسلامي في اجتماع القاهرة، قال خضر حبيب القيادي في الحركة، السبت، “في تقديري لن تكون هناك نتائج ذات قيمة في الاجتماع لأنه حكم على نفسه بالفشل منذ اللحظات الأولى لعدم استجابة السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح المعتقلين”، على حد تعبيره.

وفي 17 يوليو/ تموز الجاري، قال محافظ جنين أكرم الرجوب إن اعتقالات طالت “مجموعة من الخارجين عن القانون اعتدوا على مركز شرطة بلدة جبع وأحرقوا جزءا كبيرا منه، إضافة لمركبة شرطة، مستغلين انشغال الحالة العامة بما تتعرض له جنين ومخيمها”.

وأفاد الرجوب في بيان حينها بأن “الأمن اعتقل عددا من المتورطين والمشتبه فيهم دون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية، فالمتورطون ينتمون لعدة تنظيمات منها الجهاد وحماس، وأول معتقل متورط كان من حركة فتح”، دون تحديد إجمالي عددهم.

وأوضح حبيب: “كان لا بد لنجاح المؤتمر أن يتم تهيئة أجواء مناسبة وإيجابية بإطلاق سراح المعتقلين، لكن للأسف لن يتم ذلك”.

ودأبت مصر منذ سنوات على استضافة اجتماعات الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007، غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.