اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، مساء أمس الأربعاء، حركة “حماس” بتبني موقف “غدر” من الأحداث التي شهدتها بلاده في بداياتها عام 2011.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، إن سوريا لم تطلب من “حماس” الدفاع عنها، كما قال بعض قادة الحركة حينها، قائلًا: “كيف يقفون معنا، وكيف يدافعون عن الدولة السورية، وهم لا يوجد لديهم جيش، وهم بضع عشرات في سوريا”.
ونفى بشدة أن تكون سوريا طلبت من “حماس” أن تدافع عنها، في إشارة منه لتصريحات نسبت لقيادات في الحركة عام 2012 بأن نظام بشار الأسد طلب مساعدة حماس في القتال ضد السوريين الذين خرجوا ضد النظام، لكن الحركة فضلت الوقوف مع الشعوب التي خرجت ضد بعض الأنظمة حينها.
وقال الأسد عن ذاك الموقف: “نحن أعلناه بأكثر من مناسبة بأنه موقف غدر، ليس لأننا وقفنا معها، لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت، وأنا أتحدث عن القيادات، لا أتحدث عن كل حماس، فأنا لا أعرف كل حماس، التي ادعت أنها تقف مع المقاومة هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج باحتلال أمريكي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي”.
وكان الأسد يشير ضمنيًا إلى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وكذلك السابق خالد مشعل، بعد أن ظهرا في مقاطع فيديو وهما يحملان في مناسبتين مختلفتين العلم الذي تبنته المعارضة السورية والذي يصفه الأسد أنه “علم الاحتلال الفرنسي”.
وأضاف الأسد في مقابلة أمس: “هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق”. كما وصفه.
وبشأن العلاقة مع حماس بعد زيارة قيادات منها لدمشق، قال الأسد: “علاقتنا اليوم هي علاقة ضمن المبدأ العام، نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام”.
وردًا على سؤال فيما إذا كانت هذه العلاقة ستعود إلى ما كانت عليه في السابق، قال: “لا، حالياً ليس لديها مكاتب في سورية ومن المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سورية هي الأولوية بالنسبة إلينا”.