هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم (الاثنين) بإعادة إسرائيل إلى العصر الحجري في حال شنت حربا على لبنان، وذلك ردا على تهديدات إسرائيلية.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة في احتفال أقامه حزب الله اليوم بمناسبة الذكرى الـ 17 لنهاية حرب إسرائيل على لبنان في يوليو 2006، مخاطبا الإسرائيليين “إذا ذهبتم إلى الحرب، فأنتم ستعودون أيضا إلى العصر الحجري”.
وتابع “وإذا أمكن للصواريخ الدقيقة أن تصل إلى إسرائيل فلها مفاعيل السلاح النووي، فكيف إذا تطورت المعركة إلى كل محور المقاومة، إذا لن يبقى شيء اسمه إسرائيل”.
وأكد نصر الله أن “لبنان يتمتع بعناصر قوة أساسية قادرة على حمايته وتحقيق الأمن والأمان لمواجهة العدو”.
ويأتي تهديد نصر الله ردا على تهديدات مماثلة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وجهها قبل أيام إلى حزب الله بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.
وقال غالانت خلال جولة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية الثلاثاء الماضي مخاطبا حزب الله “لا تخطئوا. لقد ارتكبت أخطاء في الماضي، لقد دفعت ثمنا باهظا للغاية. إذا تطور هنا تصعيد أو صراع سنعيد لبنان إلى العصر الحجري لأننا لن نتردد في استخدام كل قوتنا”.
وتابع الوزير الإسرائيلي “لا نريد حربا لكننا مستعدون لحماية مدنيينا وجنودنا وسيادتنا”.
وحول أحداث بلدة الكحالة ذات الغالبية المسيحية بشرق بيروت، قال نصر الله إن “التحقيق سيبين من اعتدى على من”، مضيفا “أننا لا نعتبر أن هناك مشكلة بيننا وبين أهل الكحالة أو أي من عائلاتها، والحادثة في عهدة القضاء”.
ورأى أن “هذه الحادثة أكدت أن مؤسسة الجيش هي الضامنة للاستقرار والأمن في البلد”، داعيا إلى “الهدوء على مستوى الخطاب السياسي وفي شبكات التواصل الاجتماعي”.
وتوجه نصرالله إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بأن “هناك شخصيات وزعامات سياسية (..) من الواضح من خلال سلوكها ومواقفها أنها تدفع البلد باتجاه الانفجار والحرب الأهلية”، متسائلا “هل من مصلحة المسيحيين الذهاب إلى الحرب الأهلية”.
وشدد على أن “التقسيم في لبنان لن يحصل وما من مصلحة لأي طائفة بحدوث ذلك، والمرحلة الحالية تحتاج إلى هدوء وليس إلى السير مع الغرائز”.
والأربعاء الماضي قتل شخصان، أحدهما من عناصر حزب الله والثاني من أهالي بلدة الكحالة في إشكال وإطلاق نار أعقب انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله تحمل ذخيرة في البلدة.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان بعد الحادث أن قوة منه عملت على تطويق الإشكال، ونقلت حمولة الشاحنة إلى مركز عسكري مع مباشرة التحقيق بإشراف القضاء واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة.