استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي، فجر الأربعاء، لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي: “ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين إلى 4، وعدد من الإصابات، بينهم حالة خطيرة”.
وكان شهود عيان قد قالوا إن “قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين للاجئين وبلدة برقين، ومنطقة الهدف، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، ما أدى لاندلاع مواجهات”.
وأشارت المصادر إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مدينة جنين، تزامنا مع الاقتحام.
وقال الشهود إن الجيش قصف موقعا قريبا من مقبرة مخيم جنين بصاروخين اثنين.
بدورها، قالت كتائب “القسام”، إن “مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة في الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه لمخيم جنين، موقعين إصابات”.
ولفت الشهود إلى أن الجيش انسحب من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات.
ويعد قصف أهداف في الضفة بالطيران الحربي الإسرائيلي، أمرا غير معتاد، وكان الجيش قد قصف مسجد الأنصار الأحد الماضي ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح، وقبلها استخدم مسيرات انتحارية في مخيم نور شمس، وقصف مواقع في المخيم يوم 3 يوليو/تموز 2023.
ووقتها، وللمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، أطلقت مروحية من طراز “أباتشي” صواريخ لتأمين عملية إنقاذ قوات وآليات عسكرية وقعت في كمين مُحكم في جنين.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر إن شهيدين وصلا المستشفى، فيما نقل الشهيد الثالث إلى مستشفى ابن سينا، مشيرا إلى إصابة نحو 23 مواطنا، جروح عدد منهم خطيرة.
وأضافت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال أعاقت وصول مركبات الإسعاف إلى المصابين، وأطلقت الرصاص صوب كل من اقترب منهم، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مدينة جنين، تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ولليوم التاسع عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها “السيوف الحديدية”.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.