كشف سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط عن تلقيه تهديدات بالقتل، يطال بعضها أسرته وأطفاله، فضلا عن تعرض مقر البعثة ومقتنياتها لعدة اعتداءات، وذلك بعد ظهوره في برامج إعلامية غربية للحديث عن عملية طوفان الأقصى.
وقال زملط، في حوار مع بودكاست “أسئلة الحدث” على منصة “أثير” بشبكة “الجزيرة”، إن البعثة الدبلوماسية تقدمت بشكاوى رسمية بشأن تلك الحوادث، بما في ذلك التهديدات بالقتل.
وأكد السفير الفلسطيني تعامل الشرطة البريطانية مع بعض الحوادث، وتوصل السلطات إلى وقوف مجموعات داعمة لإسرائيل خلفها.
وخلال الحوار الذي نشر أمس الأول، تحدث زملط عن سبب تركيز الإعلام الغربي على السؤال الشائع “هل تُدين حماس؟”، موضحا أن الهدف منه وضع من يُمثل الصوت الفلسطيني في خانة الدفاع.
وقال زملط، في الحوار، إن بريطانيا والكثير من الدول الغربية لها مصالح كبيرة مع الدول العربية، يفترض أن تدفعها إلى التوازن بشأن القضية الفلسطينية، لكن السياسيين الغربيين يرجحون الحسابات الداخلية والحزبية، وفق تعبيره.
وأشار زملط إلى أن الازدواجية لدى الولايات المتحدة والدول الأوروبية أدت إلى انكشاف الغرب، والطوفان الداعم للقضية الفلسطينية الذي نشهده اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واشتهر السفير الفلسطيني بحضوره في الإعلام الغربي ببداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورفضه محاولات استدراجه لإدانة حركة “حماس”، ونقده ازدواجية المعايير الغربية ومحاولات المساواة بين الاحتلال والمقاومة.
وكانت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في لندن أعلنت عن تعرضها إلى 4 اعتداءات خلال الأسابيع القليلة الماضية، واتهمت الحكومة البريطانية بتجاهل طلبات توفير الحماية لها.