عقوبات أميركية على ضابط مخابرات إسرائيلي سابق

6 مارس 2024آخر تحديث :
عقوبات أميركية على ضابط مخابرات إسرائيلي سابق

فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) لدوره في تطوير ونشر برامج تجسس استهدفت مسؤولين وصحفيين أميركيين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان لها، إن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية” التابع لها أدرج أمس الثلاثاء شخصين و5 كيانات مرتبطة بشركة “إنتيليكسا”، التي تتخذ من اليونان مقرا لها.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن العقوبات شملت رئيس ومؤسس الشركة تال ديليان، وأن الشركة ساعدت في انتشار برامج التجسس التجارية وتقنيات المراقبة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك لفائدة الأنظمة الاستبدادية، معتبرة أن انتشار برامج التجسس التجارية يشكل مخاطر أمنية واضحة ومتزايدة على الولايات المتحدة.

وفي تل أبيب ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفتا يديعوت أحرونوت و”تايمز أوف إسرائيل”، أن ديليان ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، مضيفة أن العقوبات طالت زوجته سارة حمو، وهي شريكته في شركة “إنتيليكسا” لتقديمها خدمات إدارية للشركة.

وتنص العقوبات الأميركية على حظر جميع الممتلكات التي بحوزة ديليان وزوجته، وممتلكات الكيانات الخمسة الأخرى المشمولة بالعقوبات والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين.

كما تحظر على الأشخاص في الولايات المتحدة إجراء معاملات معهم، وقد تتعرض المؤسسات المالية والكيانات الأخرى التي لها علاقات تجارية مع المدرجين على القائمة نفسها للعقوبات أيضا.

وبحسب البيان، تم فرض عقوبات على كيانات أخرى مرتبطة بشركة إنتيليكسا، بينها “ستروكس إي دي” ومقرها شمال مقدونيا، و”ستروكس هولدنغز زد آر تي” ومقرها المجر، و”ثالستريس” ومقرها أيرلندا، لدورها في تطوير وتوزيع برنامج التجسس المعروف باسم “بريديتور”.

وسمح برنامج بريديتور للمستخدم بالتسلل إلى الأجهزة الإلكترونية من خلال هجمات النقر الصفري التي لا تتطلب أي تدخل من المستخدم حتى تتمكن برامج التجسس من إصابة الجهاز.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون، في البيان، إن إجراءات التي اتخذتها الوزارة  “تمثل خطوة ملموسة إلى الأمام في مواجهة إساءة استخدام أدوات التجسس، التي تشكل خطرا أمنيا متزايدا على الولايات المتحدة ومواطنينا”.

وسمحت برامج التجسس، التي تم استخدامها في عشرات الدول، باستخراج البيانات بشكل غير مصرح به وتتبع الموقع الجغرافي والوصول إلى المعلومات الشخصية على الأجهزة المخترقة، وفقا للبيان.

وكان ديليان مرتبطا بمجموعة “إن أس أو” مبتكرة برنامج بيغاسوس، الذي استُخدم في التجسس على صحفيين وحقوقيين في دول عديدة.

ووفقا لمجلة فوربس، استحوذ ديليان على شركة ستروكس عام 2019 لجعل إنتيليكسا متجرا شاملا لخدمات ومنتجات القرصنة والمراقبة الإلكترونية.