بايدن يتهم مسلحين مدعومين من إيران بقتل الجنود الأمريكيين في الأردن.. وطهران تنفي: المقاومة لا تأتمر بأوامرنا

29 يناير 2024آخر تحديث :
بايدن يتهم مسلحين مدعومين من إيران بقتل الجنود الأمريكيين في الأردن.. وطهران تنفي: المقاومة لا تأتمر بأوامرنا

حَمّلَ الرئيس الأمريكي بايدن “جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران” مسؤولية مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة شمال شرقي الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا.

وتعد هذه الوفيات الأولى التي تقع بين القوات الأمريكية في المنطقة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس”، في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتعهد بايدن، يوم الأحد، “بمحاسبة كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها”، كما أشاد “بهؤلاء الجنود المحاربين الذين قُتلوا في هذا الهجوم الخسيس والغاشم تماماً”.

وفي بيان، حمّلَ الرئيس الأمريكي “الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران، والعاملة في سوريا والعراق” المسؤولية عن الهجوم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقدرت القيادة المركزية الأمريكية، العاملة في المنطقة، عدد الجنود المصابين في هجوم يوم الأحد بأكثر من عشرين.

كنعاني: الاتّهامات تُظهر تأثّرها بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني قاتل الأطفال

وقالت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر حكومية، إن الحادث وقع في “البرج 22″، الواقع على الحدود الأردنية مع جنوب شرقي سوريا.

ونفت إيران، الإثنين، ضلوعها في هجوم بمُسيّرة أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيّين في الأردن، وأسفر عن إصابة 34 آخرين على الأقلّ، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجيّة، نقلته وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا).

ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله إنّ “هذه الاتّهامات غرضها سياسي، ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة”، وذلك تعقيبًا منه على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كامرون دعا فيه طهران إلى “وقف التصعيد” في المنطقة.

وأضاف كنعاني أنّ هذه الاتّهامات “تُظهر أيضًا تأثّرها بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني قاتل الأطفال”، في إشارة منه إلى إسرائيل التي تخوض حربًا ضدّ “حماس” في قطاع غزّة إثر الهجوم غير المسبوق للحركة الإسلاميّة على الدولة العبريّة، في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.

وتابع المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة: “سبق أن قلنا بوضوح إنّ جماعات المقاومة في هذه المنطقة تردّ على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني”، وهي “لا تأتمر” بأوامر إيران، و”تُقرّر أفعالها بناءً على مبادئها الخاصّة”.

وكثفت الميليشيات الموالية لإيران، خلال الأسابيع الأخيرة، هجماتها على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا المجاورة، رداً على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقبل أسبوع، اتهمت الولايات المتحدة مسلحين مدعومين من إيران بشن هجوم صاروخي على أفراد أمريكيين في قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق. وأدى الهجوم إلى إصابة عدة أشخاص في تلك القاعدة.

وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس وأنا لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا

وردت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة غارات جوية ضد الجماعات التابعة لإيران في إيران وسوريا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه يشعر “بالغضب والحزن العميق” بسبب مقتل الجنود الأمريكيين.

وأضاف: “الرئيس وأنا لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إيران إلى “خفض التصعيد”.

وقال كاميرون عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “ندين بشدة الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية. ونواصل حث إيران على وقف التصعيد في المنطقة”.