إخلاء بلوكات التفاح والدرج والبلدة القديمة.. “البحر” الملاذ الأخير للفارين من الجحيم

8 يوليو 2024آخر تحديث :
إخلاء بلوكات التفاح والدرج والبلدة القديمة.. “البحر” الملاذ الأخير للفارين من الجحيم

استشهد وأصيب عدد من النازحين الفارين نحو البحر الذي بات الملاذ الأخير المتبقي لهم، هربا من نيران قوات الاحتلال التي لم تبقِ لهم أي منفذ آخر بعد استهداف ما تسميه “بالمناطق الآمنة”، فتكدس آلاف المدنيين الفارين في منطقة المواصي الضيقة على شاطئ البحر، لعلهم ينجون بحياتهم من هول القصف الصاروخي والمدفعي وإطلاق النار من قبل آليات وطائرات الاحتلال المسيرة، فيما قالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 10 مواطنين استشهدوا وفقد عدد آخر، جراء قصف إسرائيلي منزلا بمنطقة جباليا النزلة شمالي القطاع، تزامن ذلك مع نشر نشطاء مقاطع فيديو توثق مشاهد نزوح جديدة في مدينة غزة عقب تحذير الاحتلال بإخلاء بلوكات بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، وقال الدفاع المدني في غزة إن عشرات الشهداء والجرحى عالقون تحت الأنقاض جراء قصف الاحتلال مناطق سكنية شرقي المدينة، كما أخلت الطواقم الطبية في مستشفى “المعمداني”، الجرحى والمرضى، بعد إنذار الاحتلال بإخلاء مناطق شرق مدينة غزة، إلى مستشفيات شمالي قطاع غزة، بينما حلقت مسيرات “كواد كابتر” الإسرائيلية بشكل كثيف في محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين.


يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهرها العاشر، حيث وسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية والبحرية على مختلف مناطق القطاع، وارتكب المزيد من المجازر بحق العائلات، فيما شن الطيران الحربي سلسلة غارات استهدفت المناطق المأهولة ومراكز الإيواء، ومدرسة “العائلة المقدسة” غرب مدينة غزة ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى، وجددت المدفعية الإسرائيلية نسف المربعات السكنية وقصف المنازل، حيث قصفت منطقة سكنية شمال النصيرات، ومنزلا في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، ومنزلا في بلدة الزوايدة وسط القطاع.

بينما واصلت فصائل المقاومة التصدي لتوغلات الجيش الإسرائيلي واستهداف قواته في عمليات مباغتة، خاصة في مدينة رفح وحي الشجاعية، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإصابة قائد الكتيبة 52 في معارك رفح جنوبي قطاع غزة.


فقد أعلنت مصادر طبية، امس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 38,153 شهيدا، و87,828 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول 2023.


وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن استشهاد 55 مواطنا، وإصابة 123 آخرين.


وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات، إنه تم استقبال شهيدين تم استهدافهما على جسر وادي غزة وسط القطاع.


وأشارت مصادر طبية إلى أن مواطنين استشهدا، إثر قصف الاحتلال استهدف تجمعا لمواطنين في محيط مطعم شعفوط بحي الزيتون شرق مدينة غزة.


واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية للمرة الثانية على التوالي مدرسة العائلة المقدسة في حي الرمال غرب غزة، وتدمر أجزاء منها.


واستشهد مواطن بقصف مدفعية الاحتلال قرب الصالة الذهبية غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.


وأضافت أن الطواقم الطبية نقلت شهيدا وجرحى جراء قصف الاحتلال استهدف المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع.


وقالت جمعية الهلال الأحمر، إنهم انتشلوا جثامين 4 شهداء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة العائلة المقدسة، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.


كما انتشلوا جثامين 3 شهداء، جراء قصف طائرات الاحتلال محيط مدارس العرب في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع، وجرى نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.


وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين في شارع 8 بحي الصبرة في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين.


وأضافوا أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في حي الميناء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.


كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط أبراج الأسرى غرب النصيرات، بالتزامن مع اطلاق مروحيات الاحتلال نيرانها الثقيلة شرق دير البلح وسط قطاع.


وأصيب ٤ مواطنين بجروح في قصف لطائرات الاحتلال استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

 فيما واصلت مدفعية الاحتلال قصف شمال مخيم البريج ومحيط جسر وادي غزة شمالي المحافظة الوسطى.


وقالت مصادر محلية، إن ٣ شهداء ارتقوا بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال وهم بانتظار شاحنات محملة بالبضائع والمساعدات شرق مدينة رفح، وجرى نقلهم الى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.