كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز”، اليوم الجمعة، أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تحدث هذا الأسبوع مع إيلون ماسك في محاولة لحث الملياردير العالمي على ضمان وضع قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على أجندة الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.
وجاءت هذه المحادثة، التي تمت بناءً على طلب بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، ضمن محاولة هرتسوغ “الواسعة والمكثفة للضغط على جميع الأطراف”، وفقًا لمصدر مطلع على التفاصيل.
وتمثل هذه الخطوة غير التقليدية للتواصل مع ماسك، الذي لا يشغل أي دور رسمي يتعلق بالشرق الأوسط ضمن إدارة ترامب المقبلة، مؤشرًا على الدور المتعاظم الذي يلعبه ماسك خلال الفترة الانتقالية، بالإضافة إلى الجهود اليائسة التي تبذلها عائلات الأسرى لجعل القضية تحتل الأولوية القصوى.
ورغم أن توقيت المكالمة بين ماسك وهرتسوغ لم يُحدد بشكل دقيق، نشر ترامب على منصته “تروث سوشيال” مساء الإثنين تهديدًا بأنه “إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 كانون الثاني\يناير، فإن الشرق الأوسط سيشهد عواقب وخيمة”.
وأجرى ترامب محادثات متعددة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ فوزه بالانتخابات، واستضاف زوجة نتنياهو وابنه في منتجعه “مار إيه لاغو” هذا الأسبوع. كما تحدث مع هرتسوغ، الذي يشغل دورًا شرفيًا في السياسة الإسرائيلية.
وفي مكالمة سابقة بتاريخ 11 تشرين الثاني\نوفمبر، شدد هرتسوغ على “الحاجة الملحة لتأمين عودة الأسرى الإسرائيليين”، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه. وأفاد مصدر مطلع أن المحادثة الأخيرة بين ماسك وهرتسوغ كانت “عامة بطبيعتها”، وتهدف إلى “الضغط في كل مكان يمكن فيه الضغط لضمان بقاء القضية في الواجهة”.
وأشار المصدر إلى أن الاتصال لم يكن فقط لمحاولة التأثير على ترامب، بل لأن ماسك يُعتبر شخصية محورية في إحدى أهم منصات التواصل الاجتماعي التي تسهم في تشكيل الوعي والروايات العامة.