يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع عشر، عدوانه على محافظات جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، ويقوم بنسف مربعات سكنية ومحاصرة أخرى واعتقال فلسطينيين.
وقال شهود عيان الاثنين إن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين وحاصرت عددا من المنازل.
وذكر الشهود أن الجيش طالب عبر مكبرات الصوت من بداخلهما بتسليم أنفسهم.
وبينوا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المنزلين، قبل أن تعتقل مواطنين اثنين وتنسحب.
في السياق ذكرت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة في عدد ممن الآليات المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية.
وأوضح البيان أنهم حققوا “إصابات مباشرة” في الآليات.
وفي مخيم جنين المحاصر منذ 14 يوما، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
والأحد فجر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية في المخيم لأول مرة منذ العام 2002، وفق محافظ جنين كمال أبو الرب.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا، حتى صباح الأحد.
وبالتزامن مع العملية العسكرية على مخيم جنين ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات لعدد من البلدة المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.
طولكرم
ولليوم الثامن، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا واسعا في مدينة طولكرم ومخيمها، مع تجريف وتدمير البنية التحتية، واعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الفلسطينيين وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما قتل 3 فلسطينيين وأصاب آخرين بينهم طفل وصحفية.
وحول جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل فلسطينية في طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أجبر السكان على إخلائها.
بموازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني، عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس.
وبحسب شهود عيان، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، معززة بجرافتين بلدة طمون (محافظة طوباس) ومخيم الفارعة بالمحافظة (شمال)، وفرض الجيش حظرا على التنقل والحركة في المنطقتين.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.