إسرائيل تستأنف الإبادة.. 330 شهيداً في غارات عنيفة على قطاع غزة

18 مارس 2025آخر تحديث :
إسرائيل تستأنف الإبادة.. 330 شهيداً في غارات عنيفة على قطاع غزة

أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء بأن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت إلى 330، “غالبيتهم من الأطفال والنساء” جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية.

وقال المدير العام للمستشفيات في الوزارة محمد زقوت، إن “وزارة الصحة أحصت صباح اليوم (الثلاثاء) أكثر من 330 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء ومئات المصابين بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة، جراء العدوان الإسرائيلي وسلسلة الغارات الجوية العنيفة والدموية على قطاع غزة”، لافتا إلى وجود “عشرات المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة”.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه الشامل على قطاع غزة، بسلسلة غارات واسعة وأحزمة نارية.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: “نُقل إلى المستشفيات في قطاع غزة أكثر من 220 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جرّاء العدوان” الإسرائيلي، مشيرا إلى أنّ “الاحتلال نفّذ أكثر من 200 غارة جوية وقصفاً مدفعياً عنيفاً، ولا يزال يواصل القصف”.

تغطية صحفية: شــهـ ــداء أطفال جراء قصف الاحتلال منازل ومراكز إيواء في مدينة غزة. pic.twitter.com/gbTcZqgUgA

وذكرت تقارير أن خمسة شهداء، بينهم طفلان، وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء قصف الاحتلال لعدد من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.

وأكد مسعفون وصول أكثر من 15 شهيدًا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 20 مصابًا إلى أحد مستشفيات غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة.

ووصلت عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة في النصيرات، جراء استهداف منازل المواطنين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأوضحت المصادر الطبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، أن 14 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى إثر قصف خيمتين جنوب القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 70 جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، أصيبوا جراء استهداف منازل المواطنين في المخيم.

وفي مستشفى العودة بتل الزعتر في مخيم جباليا، وصل 8 شهداء من بينهم 6 أطفال، وعشرات المصابين نتيجة استهداف منازل المواطنين شمالي القطاع.

إلى ذلك، أفادت مصادر طبية بسقوط عدد من الشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزلي عائلتي سليمان وأبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بالإضافة إلى قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

كما استشهد عدد من المواطنين وأُصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة بحي تل الهوى، إلى جانب منازل أخرى في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.

وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب استمرار القصف العنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال.

وأصدر الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، تعليمات لجيشه بالتحرك بـ”قوة” ضد قطاع غزة بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، وذلك في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أصدر بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد منظمة حماس في قطاع غزة”.

وزعم البيان أن هذا القرار جاء بعد “رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الرهائن، وكل العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ويتكوف ومن الوسطاء”.

وزعم بأن الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا تتبع لحماس في جميع أنحاء القطاع، إلا أن شهود عيان في غزة أكدوا أن الأماكن المستهدفة هي مراكز إيواء مدنيين وخيام نازحين ومنازل مواطنين.

وبحسب البيان، فإن هذا الهجوم الواسع يأتي لـ”تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات”.

وتوعد البيان بأن “إسرائيل ستتحرك من الآن وصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة”.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك: “بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشنّ قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة”.

وزعم بأن هذا الهجوم يأتي ضد “أهداف تتبع لحركة حماس”.

كما أفادت هيئة البث العبرية بأن سلاح الجوّ الإسرائيلي بدأ بشن غارات على القطاع.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم إجراء تحديثات على تعليمات الجبهة الداخلية بغلاف غزة بما في ذلك محدودية التحرك ووقف التعليم.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقا بالهجمات وأهداف العملية العسكرية المتجددة في قطاع غزة.

حماس: إسرائيل تستأنف الإبادة الجماعية بغزة بالانقلاب على اتفاق وقف النار
وقالت حركة حماس، فجر الثلاثاء، إن نتنياهو وحكومته يستأنفون حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضافت الحركة في بيان: “نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة”.

وتابعت: “نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.

وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته “المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الماضي حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)”.

وطالبت الحركة الوسطاء بـ”تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.

البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت معنا في الغارات على غزة
وذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.

وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز “تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا. ستُفتح أبواب الجحيم”.