كشفت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية وقوع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ضحية لعملية تنصت هاتفى نفذتها المخابرات الإسرائيلية الخارجية “الموساد”، خلال زياراته المكوكية الأخيرة للوصول الى حل بين الجانبين الفلسطينيي والإسرائيليي.
وذكرت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية واسعة الانتشار أن فحوى اتصالات كيرى، التى تم التنصت عليها أفادت إسرائيل كثيرا فى مفاوضاتها الجارية حول سبل التهدئة فى الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر رفيعة المستوى –لم تفصح عنها– أن عمليات التنصت على مكالمات وزير الخارجية الأمريكى مؤخرا كانت تتم بنفس الأسلوب الذى تم به التنصت عليها خلال مفاوضاته مع أطراف عملية السلام فى الشرق الأوسط العام الماضى بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبعض البلدان العربية.
وكشفت الصحيفة الألمانية النقاب عن أن بعض مكالمات كيرى لم تكن تتم وفق نظام التأمين التشفيرى المعتاد للمكالمات المهمة، وأن بعضها كان يتم على الهواتف العادية، والآخر يتم على الهواتف الفضائية، وأن مسئولين إسرائيليين ومسئولين من الخارجية الأمريكية رفضوا التعليق على عمليات التنصت، التى تعرضت لها اتصالات وزير الخارجية الأمريكى.
وأشارت “دير شبيجل” إلى أن كيرى كان موضع انتقادات حادة من الجانب الإسرائيلى وصلت إلى حد مطالبته بالخروج من مفاوضات عملية السلام العام الماضى، وكذلك عند قيامه بجولات مكوكية فى الشرق الأوسط بعد العدوان على غزة، كما رفض الجانب الإسرائيلى مقترحاته الخاصة بالتهدئة مع حماس، وأن عدم صفاء العلاقة بين تل أبيب وواشنطن لم يحل دون موافقة الكونجرس الأمريكى الشهر الجارى على اعتماد تمويلى بقيمة 225 مليون دولار تستفيد منه إسرائيل، لتطوير نظام القبة الحديدية لمواجهة ما اسمتها ” الهجمات الصاروخية”.