وزير الخارجية الاميركي يقر بسنوات الفشل في مسيرة السلام الفلسطينية الاسرائيلية ويأمل بتحديد مسار يفضي اليه

24 مايو 2013آخر تحديث :
وزير الخارجية الاميركي يقر بسنوات الفشل في مسيرة السلام الفلسطينية الاسرائيلية ويأمل بتحديد مسار يفضي اليه

fucidin over the counter.

لندن – NTV – نقلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية اليوم الجمعة عن وزير الخارجية الاميركي جون كيرى قوله في بداية زيارته الرابعة الى الشرق الاوسط انه يأمل في ان يفاجئ العالم بوضع مسار في الطريق الى السلام، وانه اكتسب تأييدا قويا لمهمته من وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ. جاء ذلك في تقرير من مراسلتها في القدس هارييت شيروود هذا نصه:

“أقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بداية رابع زيارة يقوم بها الى المنطقة بان سنوات مرت حملت معها خيبة الامل في ما يتعلق بمسيرة السلام الفلسطينية-الاسرائيلية. لكنه اضاف انه يأمل في ان يُفحم المتشككين والمتشائمين.

والتقى كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحصل على تأييد قوي لمهمته السلمية من وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الذي يقوم ايضا بزيارة الشرق الاوسط.

وقال كيري خلال وجوده في القدس: “اعرف هذه المنطقة بما يكفي لادرك ان هناك تشاؤما. وان هناك في بعض المواقع مشاعر متنافرة، ولكن هناك اسبابا لذلك. فقد مرت سنوات عجاف من خيبة الامل. ونأمل بان نتمكن، بانتهاجنا اسلوب المنهجية والحرص والصبر، بدقة وأناة، من ان نخط درباً الى أمام يمكن ان يفاجئ العالم ويستنفد بالتأكيد امكانيات السلام”.

وامتدح كيري جدية نتنياهو في محاولة ايجاد وسائل للعودة الى طاولة المفاوضات. وجاء في بيان صدر في وقت لاحق للقائه مع عباس انهما بحثا “التزامهما المشترك تجاه جهود السلام”.

وقال الطرفان انهما يريدان ان تنجح جهود كيري. ويقول الفلسطينيون ان وزير الخارجية طلب امهاله حتى السابع من حزيران (يونيو) لتحقيق تقدم، واتفقا على الامتناع عن متابعة مطالب دولتهم لنيل عضوية الهيئات الدولية حتى ذلك الموعد.

وعلى الجانب الاسرائيلي، فان توقيفا فعليا غير معلن لتوسيع المستوطنات لطخته (في الايام الاخيرة) اجراءات ذات أثر رجعي للترخيص لاربع عشوائيات في الضفة الغربية، والسير قدماً في بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “بيت إيل”.

غير ان معظم الدبلوماسيين والمراقبين يشعرون بالقلق تجاه فرص نجاح كيري. ومع ذلك فان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لمح الى بعض التقدم البسيط قائلا ان “كيري يتكتم على الامور. وهو يحب العمل بعيدا جدا عن نطاق الرادار، وان ينتج الامور مثل تنمية الفُطر”.

وقال عريقات امام لجنة دولية في نيويورك ان الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية يماثل “الفصل العنصري – بما هو اسوأ مما شهدته جنوب افريقيا”.

ويظل توسيع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو غير شرعي وفق القانون الدولي، عقبة رئيسية امام تجدد المحادثات. ويريد الفلسطينيون وقف عمليات البناء قبل الجلوس من جديد الى طاولة المفاوضات، بينما تصر اسرائيل على ان من حقها زيادة سكان المستوطنات.

وقال هيغ خلال زيارة المنطقة التي استغرقت يومين، ان مسيرة السلام “اولوية عاجلة بالنسبة الى المملكة المتحدة وللعالم” وانها ترحب “بكل قوة بالتزام” الولايات المتحدة تجاه استئناف المفاوضات.

وقال ان “الغرض من زيارتي هو دعم هذه الجهود. ونحث الاطراف جميعا على دفع المسيرة الى الامام، وان تتخذ موقفا شجاعا وحاسما حتى يمكن تحقيق النجاح”. واضاف ان السلام ضروري وعادل وممكن.

وقام الوزير البريطاني بزيارة الخان الاحمر، احد مواقع البدو في الطرف الشرقي لمدينة القدس، حيث تخضع مساكنهم ومدرستهم وملاجيء مواشيهم للتدمير بامر من السلطات الاسرائيلية.