ungheria viagra. احتفل في بلدتي حلحول ودورا، بمحافظة الخليل، أمس، بوضع حجري الأساس لبناء مستشفيين في البلدتين، وذلك بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير الصحة جواد عواد ووزير الحكم المحلي نايف أبو خلف والقنصل الإيطالي “ديفيد لاسيسيليا” ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة ومحافظ الخليل كامل حميد ورئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، ورئيسي بلديتي حلحول ودورا وجدي ملحم ومحمد نمورة، وعدد من مسؤولي المؤسسات والفعاليات المحلية.
وقال الحمد الله خلال الجولة التي شملت وضع حجري الأساس للمستشفيين في حلحول ودورا، إضافة إلى إطلاقه عددا من المشاريع لتطوير الخدمات الصحية في محافظة الخليل بدعم من الحكومة الإيطالية ( بينها إنشاء مركز صحي للولادة الآمنة في بلدة بيت أولا وبناء وتجهيز مديرية للصحة في حلحول ) – قال إن إقامة تلك المشاريع يمثل دليلا على إصرار الشعب الفلسطيني على صنع الحياة، “وهو رسالة للعالم أجمع بأن في فلسطين شعبا يعمل ويبني رغم الحصار والجدار والاستيطان، ورغم استمرار إسرائيل في سياسة العقوبات الجماعية ومواصلتها قرصنة أموال شعبنا”.
وأكد رئيس الوزراء أن تلك المشاريع ستساهم في تنمية قدرات المؤسسات الصحية، لا سيما في المناطق الريفية والمهمشة والمهددة من “الجدار” والاستيطان، مشيرا إلى أنها ( المشاريع ) تندرج ضمن اتفاقية تعاون بين الحكومتين الإيطالية والفلسطينية؛ وهي تعد “خطوة هامة ونَوعية، ليس فقط لضمان الاستجابة لاحتياجات الشعب الفلسطيني، بل وفي تطوير مؤشرات الصحة ولتوطين خدماتنا الطبية وتقليص التحويلات إلى الخارج”؛ فيما ثمن دعم إيطاليا المتواصل للشعب الفلسطيني.
من جهته، قال الوزير “عواد” إن وضع الحجر الأساس لمستشفيي حلحول ودورا يمثل “تأكيدا على صدق الوعود التي أطلقتها وزارة الصحة”، مشيرا إلى أن التطور الذي طرأ على القطاع الصحي الحكومي وقطاع المستشفيات “لم تشهده أي فترة وزارية سابقة، وذلك نتيجة الدعم الكامل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله”، فيما أشار مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة محمد أبو غالي إلى أن من بين العوامل التي دفعت لإقامة المستشفيين، نسبة الإشغال المرتفعة في مستشفى الخليل الحكومي التي تصل في بعض الأحيان 130 في المئة، إلى جانب التخفيف من تكاليف المواصلات وعبء انتقال المواطنين ليلاً إلى المستشفى بالمدينة، وتخطي العراقيل التي يضعها الاحتلال في أحيان كثيرة بالمحافظة، لافتا في إلى اهمية زيادة عدد الأسرة في المستشفيات الحكومية بالمحافظة، وتوسيع المستشفى الحكومي في بلدة يطا .
وأوضح “أبو غالي” بخصوص المستشفيين اللذين تعتزم الحكومة إقامتهما في حلحول ودورا، أن كل مستشفى سيضم نحو 60 سريراً، بمعنى “أننا خففنا على مستشفى الخليل ثلث الحمل الذي كان يقوم به”.
بدوره، قال حميد إن بناء مستشفيين إضافيين في حلحول ودورا “يمثل تطورا استراتيجيا في الواقع الصحي بالمحافظة”، لافتا إلى أن توزيع الخدمة وانتقالها للشمال والجنوب سيسهل على المواطنين، وسيعيد توزيع الخدمات الصحية في المحافظة بشكل أفضل، مؤكدا أن “محافظة الخليل” لديها خطة تحدد الأولويات في المجال الصحي؛ بينها ( بعد بناء المستشفيين ) تطوير مستشفى الخليل ويطا الحكوميين.
في الإطار، قال رئيس بلدية دورا إن المستفيدين من بناء المستشفى بالبلدة، إضافة إلى مواطنيها والقرى التابعة لها، المواطنين في بلدات الظاهرية والسموع وقرية الريحية ومخيم الفوار ( نحو 250 ألف مواطن ) مشيرا إلى أن البلدية قدمت الأرض التي سيتم بناء المستشفى عليها، وفتحت الطرق المؤدية إلى الموقع، وهي قيد التعبيد ( 3 شوارع بطول 3 كلم )، إضافة إلى تمديد شبكات الكهرباء والمياه لمنطقة المستشفى، فيما أكد رئيس بلدية حلحول أن بناء مستشفى حلحول الحكومي ” هو بمثابة نهضة صحية وسيخدم مواطني شمال الخليل (نحو200 ألف مواطن )، مضيفا أن البلدية وفرت قطعة الأرض التي سيبنى عليها المستشفى في منطقة يسهل على جميع مواطني شمال المحافظة الوصول إليها.
إلى ذلك، ثمنت مديرة التعاون الدولي في وزارة الصحة ماريا الأقرع دور الحكومة الايطالية في تطوير واصلاح النظام الصحي الفلسطيني، لافتة إلى أن إيطاليا لعبت دور “الراعي الصحي” منذ تسلم السلطة مهامها عام 1994 حتى عام 2009، بما يشمل تمويل العديد من مشاريع البنية التحتية وبناء القدرات ومأسسة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الصحة؛ لتعود هذا العام بدعم جديد على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية، كان ثمرتهما انشاء المستشفيين في حلحول ودورا من خلال قرض ميسر قدره 10 ملايين “يورو”، إضافة إلى منحة لتطوير الرعاية الصحية الأولية بمبلغ 5.4 مليون “يورو”.