مواجهات في سلواد عقب منع المواطنين مـن زراعـة أراضيهـم المهـددة بالاستيطان

10 فبراير 2015آخر تحديث :
مواجهات في سلواد عقب منع المواطنين مـن زراعـة أراضيهـم المهـددة بالاستيطان

وقعت مواجهات أمس، بين عشرات المواطنين من قرية “سلواد” شرق رام الله، وعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين حاولوا منع المواطنين من زراعة أراض تعود لبعض مواطني القرية بأشجار الزيتون.
وذكر رئيس مجلس بلدي “سلواد” عبد الرحمن صالح، أن المواجهات أدت إلى اصابة بعض المواطنين بالاختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي وجهه الجنود صوبهم.
وأوضح في حديث لـ “الأيام”، أن الجنود تعمدوا مهاجمة المواطنين، الذين كانوا زرعوا نحو 150 شتلة زيتون في الأرض التي تقع في الجهة الشرقية الجنوبية للبلدة، رغم أنه كان هناك تنسيق مسبق مع الاسرائيليين عبر الارتباط العسكري.
وأضاف: بعد أن قام المواطنون بالتعاون مع جهات مختلفة بزراعة الأشجار، فوجئوا بعدد كبير من الجنود ينتشرون في المكان، ويطالبونهم باخلائه، بعد أن أشاروا إلى أن عملية التنسيق لدخول المواطنين قد ألغيت. وتابع: قطعة الأرض التي تمت زراعتها تبلغ مساحتها نحو 50 دونما، ولا تبعد مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي سلواد أيضا كثيرا عنها، لكن الاسرائيليين لا يسمحون بالدخول إليها، من هنا قمنا بعملية تنسيق عبر الارتباط، لأننا أردنا أن نزرع الأرض وهي بالمناسبة غير مستغلة، وأن نتيح لأصحابها الاستفادة منها.
وبين أنه تخلل المواجهات اعتقال القائم بأعمال رئيس هيئة شؤون الجدار جميل البرغوثي بعض الوقت، من قبل جنود الاحتلال، قبل أن يطلق سراحه. وأشار إلى أن أهالي البلدة سيسعون للعودة إلى الأرض مجددا لاستصلاحها وزراعتها، منوها إلى أن أهالي البلدة كانوا خاضوا معركة قضائية ضد استيلاء سلطات الاحتلال على أرض أخرى تتبع للبلدة، وربحوها. وأوضح أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت أصدرت حكما بإعادة الأرض لأصحابها، وتقديم تعويض مادي لهم. medicines without a prescriptions.