رفح: زوارق الاحتلال تكثّف عمليات المطاردة وإطلاق النار تجاه مراكب الصيادين

10 فبراير 2015آخر تحديث :
رفح: زوارق الاحتلال تكثّف عمليات المطاردة وإطلاق النار تجاه مراكب الصيادين

أفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن زوارق حربية إسرائيلية، صعدت من عمليات إطلاق النار والمطاردة لمراكب وقوارب الصيادين في مياه البحر خلال ساعات ليلة أول من أمس وصباح وفجر أمس، خاصة قرب الحدود المصرية الفلسطينية جنوب غربي محافظة رفح.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الزوارق واصلت تضييق الخناق على الصيادين، عبر تحديد مساحات الصيد، واقتصارها على مناطق محدودة قرب الشاطئ.
وعند الساعات الأولى من فجر أمس، تقدم عدد من الزوارق الإسرائيلية المنتشرة في مياه البحر، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه مناطق متفرقة من الساحل.
وأكد صيادون أن الاعتداءات تطورت لاحقاً، حيث بدأت بعض الزوارق بمطاردة مراكب، موضحين أن عدة زوارق استوقفت عدداً من المراكب، وقامت بمحاضرتها، قبل أن يجري الجنود عمليات تفتيش على متنها، دون ان تسفر عن إصابات أو عمليات اعتقال، لكنها أجبرت معظم الصيادين على مغادرة المياه، حفاظاً على أرواحهم.
وكان شهود عيان أكدوا أن الزوارق لا زالت تبقي على انتشارها المكثف في المياه، خاصة قرب الحدود المصرية الفلسطينية.
وأوضح الشهود أن الزوارق تنفذ منذ يومين عمليات استفزازية، وتقوم بإنزال بعض القوارب المطاطية، لافتين إلى أن العمليات المذكورة خلقت حالة من التوتر على طول المنطقة الساحلية.
من جانبهم، عبر الصيادون عن استيائهم من الاستمرار في تنفيذ مثل هذه الممارسات، مؤكدين أنها ألحقت ضرراً كبيراً بهم، وزادت من معاناتهم وأسرهم، خاصة أنها جاءت قبيل العاصفة المرتقبة بيومين، والتي من المتوقع بعد انتهائها أن تسهم في زيادة كمية الأسماك في المياه، وبالتالي تحسين فرص الصيد.
وطالب الصيادون المنظمات الحقوقية الدولية، والهيئات المعنية، بالوقوف إلى جانبهم والحد مما يتعرضون له من اعتداءات يومية من قبل قوات الاحتلال.
إلى ذلك، أطلقت دبابات وأبراج ونقاط مراقبة عسكرية إسرائيلية، منتشرة في محيط معبر “كيسوفيم”، الواقع على خط التحديد شمال شرقي محافظة خان يونس، النار بشكل متقطع خلال ساعات ليلة أول من أمس وفجر أمس، مستهدفة مناطق متفرقة من بلدتي عبسان الجديدة وخزاعة.
ووفقاً للمصادر المتعددة، فإن جنود الاحتلال المتواجدين داخل الدبابات المذكورة، والتي كانت تتوقف عند مشارف مواقع عسكرية قريبة من المعبر، أطلقت النار من الأسلحة المتوسطة والثقيلة تجاه بساتين تقع عند أطراف البلدتين المذكورتين.
وأشارت ذات المصادر إلى أن إطلاق النار ألحق أضراراً متفاوتة في عدد من الغرف الزراعية، دون أن يسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وكان شهود عيان من سكان شرق المحافظة، أكدوا أن ساعات الصباح شهدت نشر أعداد من الدبابات وناقلات الجند المصفحة على طول خط التحديد، وخاصة قبالة معبري “صوفاه” و”كيسوفيم”، موضحين أن بعض هذه الدبابات شاركت في عمليات إطلاق النار.
وأشارت إلى أن جرافات إسرائيلية مصفحة، نفذت عمليات تجريف في محيط بعض المواقع العسكرية المنتشرة على الخط المذكور، كما أقامت سلسلة من الحفر العميقة، بحثاً على ما يبدو عن أنفاق تخشى قوات الاحتلال وجودها في المنطقة. pharmacies los algodones.