نام الطفل “ايلان كردي” على رمال شاطئ، كما نام أطفال غزة الأربعة قبل سنة على شاطئها إثر غارة اسرائيلية، فيما ينام مئات آخرون بلا أسماء ولا عدسات كاميرا.
من فلسطين والعراق، الى ليبيا واليمن وسوريا… ينام العالم بثقله، صامتاً، عاجزاً، أو متواطئاً على أجسادهم الغضّة.
كأن حياة أطفالنا ترف لا نستحقه. كأن موتنا لا نهاية له. أمس، وقف العالم مذهولاً أمام صورة لطفل سوري قذفته أمواج المتوسّط، لينام جثة على الساحل التركي، بين 11 ضحية آخرين، بعد غرق قاربين كانوا يستقلونهما من تركيا الى اليونان. مشهد يختزل مأساة شعبٍ يجرّب كل صنوف الموت يومياً، منذ خمس سنوات.
“مرعبة وحشية وفظيعة”، طويلة هي قائمة الأوصاف والنعوت التي أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة الطفل السوري الغريق .
وتحت عنوان “الإنسانية تغرق” تشارك المغردون والمعلقون تبادل صورة لطفل في الثالثة من العمر الذي قالت صحيفة الموندو الإسبانية إنه يُدعى ايلان كردي.
و”صرخت” مجلة لونوفال اوبسرفاتير على موقعها: “كل هذا من أجل هذا الجحيم؟” بقلم أحد صحافييها البارزين ماتيو كرواساندو، الذي قال “إن الصورة الفظيعة كفيلة وحدها بإقناع العالم وأوروبا، بضرورة المرور من طور الاكتفاء بالكلام إلى طور الفعل”، وأَضاف “الفعل يعني الآن وفوراً”.
أما صحيفة لافانغارديا الإسبانية فقالت إنه إذا كان لابد من وضع عنوان معبر عن المأساة السورية، فإن هذه الصورة “الأكثر بشاعة وفظاعة” ستكون بلا شك العنوان المناسب لتوصيف الوضع الكارثي في سوريا.
وفي بلجيكا قال موقع 7 على 7 الإخباري “رغم بشاعتها قررنا نشر هذه الصورة لنُعطي الجريمة التي تُقترف في سوريا، اسماً لطفل بريء لتلخيص كل البشاعة الدائرة هناك، ولتغيير طريقة تعامل أوروبا مع كارثة اللاجئين حتى اليوم، بعد أن يستيقظ ضميرها أخيراً”. finasteride shipping canada.