بيت لحم- خاص- “تسونامي جماهير”.. بهاتين الكلمتين وصف أحد المشاركين في تشييع جثمان الشهيد معتز زواهرة 27 عاما، الحشود التي شاركت في تشييع جثمانه اليوم الأربعاء، الى مقبرة الشهداء في بلدة ارطاس جنوب بيت لحم.
يكمل المشارك في المسيرة:” لم يتوقف توافد المواطنين بالمسيرات حتى بعد موارة الشهيد الثرى، فمعتز هو شقيق الأسير غسان الذي خاض اضرابا عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، وهو الذي تواجه مع جيش الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم في المسيرات التي كانت تتجه الى محيط مسجد بلال بن رباح”.
والدته: هذا قربان الى الله لتطهر هذه الأرض
وتقول والدة الشهيد معتز:” إن معتز واحد من 5 أخوة اخرين، هو اليوم شهيدا وغسان أسيرا، وأنا أقدم معتز قربانا الى الله تعالى، حتى يحرر هذه الأرض، وينهي هذا الاحتلال”.
وتكمل والدته:” ان مستعد ان اضحي بأولادي الآخرين شهداء من أجل فلسطين، لأن فلسطين غالية، وتحتاج منا التضحية لكي تتحرر، “والله يرحمك يمّا يا معتز، ويدخلك جنانه”.!
عاد من فرنسا خشية استشهاد شقيقه
يقول احد الناشطين في الجبهة الشعبية- رفض الكشف عن اسمه- لمراسل”شاشة نيوز:” إن معتز كان في فرنسا عندما بدأ شقيقه غسان اضرابا عن الطعام قبل 3 اشهر مع مجموعة اخرى من الاسرى من مخيم الدهيشة ضد الاعتقال الاداري، ولكنه عاد الى المخيم خشية من ان يستشهد شقيقه داخل سجون الاحتلال وهو خارج فلسطين”.
ويقول الناشط:” إن معتز لم يكن يعرف انه سيكون الشهيد، وانه ايضا لم يستطع توديع شقيقه غسان، لأنه ما زال اسيرا في سجون الاحتلال”. viagra online indonesia.
صلى العصر واستشهد
اما خال الشهيد زواهرة فيقول ” إن غسان من بيت مناضل، فوالده أسير سابق في سجون الاحتلال اثناء الانتفاضة الاولى، وتوجه معتز أمس الثلاثاء مع الشبان الى المدخل الشمالي لبيت لحم لمواجهة قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة.
أقام المؤدن صلاة العصر، فصلى وسط الأحراش في المنقطة، وعاد الى نقطة المواجهة ليتفاجأ برصاصة دمدم متفجر اخترقت صدره، وتفجرت داخله، نقل الى مستشفى بيت جالا الحكومي الا انه ارتقى شهيدا متأثرا بجروحه”.
يكمل خال الشهيد:” لن تنتهي المسيرة باستشهاد معتز، فالفلسطينيون سيكونون كالزيتون، مهما قطعوا الأغصان الخارجية فان الجذور ضاربة في الأرض، وكل شهيد يرتقي، يلحقه مئات للدفاع عن الوطن الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال”.
دماء الشهداء الأبقى والعدو لن يبقى الأقوى
من جهته يقول ابو خليل اللحام عضو المجلس التشريعي في بيت لحم ” إن هذه الهبة الجماهيرية هي بداية المعركة نحو التحرر من المحتل، بعد هذه السنين الطويلة من الاحتلال”.
مشيرا الى:” ان الشعب الفلسطيني يؤكد دائما ان لديه ما يقوله ويفعله، وجيش الاحتلال لا يوجد ما يقاوم به هؤلاء الابطال، فهو جرب كل شيء ولم يستطع ان يوقف هذا الشعب عن نضاله وكفاحه لنيل حريته”.
وأنهى اللحام حديثه بالقول:” دماء الشهداء ستكون هي الأبقى ولن يبقى هذا العدو هو الاقوى، بل سيتفجر هذا الصمت الى ثورة في وجه المحتل، الذي انتهك كل الحقوق والكرامات والمقدسات”.