استشهد، أمس، شاب من مدينة الخليل وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال، بينما قتل 4 إسرائيليين، وأصيب 10 آخرون بالطعن والدهس، في عمليتين منفصلتين وقعتا جنوب تل أبيب وعلى مفترق «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم. فقد استشهد شاب، فيما قتل مستوطنان وأصيب 9 آخرون بينهم حالات خطرة في عملية إطلاق نار نفذت بالقرب من مستوطنة «عتصيون» جنوب بيت لحم مساء أمس. وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب شادي زهدي راتب عرفة (24 عاماً) من الخليل استشهد برصاص الاحتلال عندما تواجد بالصدفة في مكان العملية قرب «عتصيون». وقالت المصادر إن شاباً فلسطينياً فتح النار وأصاب 10 مستوطنين، قُتل اثنان منهم في وقت لاحق نتيجة خطورة إصابتهما، واثنان وصفت إصابتهما بالخطيرة والبقية متوسطة فيما جرى اعتقال المنفذ. وفي التفاصيل، ذكرت المصادر الإسرائيلية أن الشاب ترجل من السيارة وفتح النار باتجاه المستوطنين ومن ثم عاد إلى سيارته وقادها باتجاه مستوطنة «آلون شفوت» التي تبعد عدة مئات من الأمتار عن الموقع الأول، وحاول دهس مجموعة من جنود الاحتلال الذين أمطروه بوابل من الرصاص. وتضاربت التقارير الإسرائيلية حول مصير الشاب، ففيما قالت مصادر إنه شهيد من الخليل استشهد بنيران قوات الاحتلال، قال مراسل القناة العاشرة آلون بن دافيد إن الشاب نجح في مغادرة السيارة وتمت السيطرة عليه مصاباً بجروح خطيرة. من ناحيتها، قالت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الأمر يتعلق بثلاثة منفذين يبدو أن أحدهم قتل داخل السيارة فيما اعتقل آخر وتمكن الثالث من الفرار. وقال مراسل القناة العاشرة من الميدان: إن مطلق النار لم يكن أصلاً داخل السيارة وإن الفلسطيني الذي قتل كان ماراً من المكان وليست له علاقة بالعملية، فيما جرى اعتقال احد المنفذين وفرار الآخر. وبقي التناقض والتضارب سيد الموقف فيما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة ومعرفة ما جرى بالضبط ما يعكس حالة الإرباك التي يعيشها الجيش والإعلام الإسرائيلي الذي تناقل الكثير من التقارير التي نسف بعضها الآخر في أحيان كثيرة. وفي آخر التقارير، قال التلفزيون الإسرائيلي إن الشاب استشهد بنيران قوات الاحتلال التي بادرته بالرصاص عند اقترابه من مستوطنة «آلون شفوت» دون أن تكون له أي علاقة بعملية اطلاق النار، ما ينسف رواية محاولة الدهس، ويؤكد ان السائق فقد السيطرة على سيارته بعد ان أصيب برصاص الاحتلال. ووفقا للتقرير نفسه، قتل مستوطن من مستوطنة «عتصيون» وشاب يهودي أميركي يبلغ من العمر (18 عاماً) ممن يأتون للتضامن مع مستوطنات عتصيون عبر زيارات دورية تنظمها المنظمات اليهودية الأميركية. واعتقلت قوات الاحتلال وفقاً لآخر التقارير فلسطينياً تتهمه بتنفيذ عملية اطلاق النار، فيما شرعت بمطاردة اخر، ادعت انه مسلح شارك في العملية ونجح بالفرار من المكان. وفي تقرير إجمالي وصفته القناة العاشرة العبرية بالنهائي والقطعي قالت القناة: ان مسلحا فلسطينيا واحدا يحمل بندقية «عوزي» إسرائيلية الصنع هو من نفذ الهجوم واطلق النار من داخل سيارته على سيارات للمستوطنين كانت متوقفة في المسافة بين مستوطنة «الون شفوت» وما يعرف بـ»دوار» عتصيون» وقبل ان يصل بسيارته هذا الدوار اصطدم لسبب غير معروف بسيارة أخرى وحينها هاجمته مجموعة من الجنود والشرطة شاهرين أسلحتهم وقاموا باعتقاله دون ان يصاب بأي جروح. ومساء أمس، تسلم الارتباط العسكري جثمان الشهيد عرفة. وقالت دائرة العلاقات العامة والإعلام في الارتباط العسكري إن دوريتين من مكتبي الارتباط العسكري بمحافظتي بيت لحم والخليل رافقتا إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني التي قامت بنقل جثمان الشهيد من مدينة بيت لحم إلى مشفى الأهلي بمدينة الخليل. وفي تل أبيب، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشاب رائد المسالمة (24 عاماً) من بلدة دورا في الخليل، بعد إصابته بجروح وصفت بالمتوسطة، جراء اطلاق النار عليه بزعم تنفيذه عملية طعن. وأكد بيان صادر عن شرطة الاحتلال، أن إسرائيليين لقيا مصرعهما، وأصيب آخر بجروح بين متوسطة وخطيرة، جراء تعرضهم للطعن داخل بناية وسط تل أبيب. سمعت صراخاً وطعن الفلسطيني (36 عاماً) وهو من الخليل، شخصين في الطابق الثاني من احد المباني، بحسب مصادر أمنية. ثم نزل إلى الطابق السفلي وطعن شخصا ثالثا قبل ان تتم السيطرة عليه. وفي المبنى مكان يستخدم للصلاة كان عشرون أو ثلاثون يهودياً يصلون فيه عندما دخل عليهم جريح قال انه ملاحق من رجل يحمل سكيناً، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن شهود. واغلق المصلون باب قاعة الصلاة التي حاول الفلسطيني بلا جدوى اقتحامها. لكن لم يتسن معرفة ان كان بيت الصلاة هو هدف المسلح. وقال إسرائيل بشار (65 عاماً) الذي يملك محلاً لطباعة الأقمشة «سمعت صرخات وقال لي موظف عربي عندي (انه بصدد الطعن)». وأضاف: «خرجت من محلي ورأيت رجلا على الأرض يتعرض للطعن، رميت الذي يطعن بخشبة لكنه نهض ولاحقنى فاختبأت في احد الأماكن». توفي بين ذراعي وأضاف الشاهد «حين تم توقيفه (المسلح) خرجت مع العامل عندي لمحاولة إنقاذ الجار الذي كان لا يزال على الأرض، لكن لم ننجح في إنعاشه. كان أمرا صعبا فقد توفي بين ذراعي، كنت اعرفه جيدا». وقتل إسرائيلي (32 عاما) في المكان وأصيب آخر (51 عاماً) قبل ان يقضي متأثرا بجروحه بحسب الشرطة. واعلن ان منفذ الهجوم هو رائد خليل محمود مسالمة وهو منطقة طاروسة غرب مدينة دورا. ومساء أمس، دهمت قوات الاحتلال منزل رائد مسالمة، وقامت بتفتيش منزله تفتيشاً دقيقاً، وأخطرت العائلة بنيتها هدم المنزل. وقالت مصادر مقربة من عائلة مسالمة، ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال قامت بمداهمة منزل رائد مسالمة وفتشته تفتيشاً دقيقاً واستجوبت زوجته. وأضافت، ان جنود الاحتلال هددوا زوجته ووالدته بأنهم سيقومون بهدم منزلهم خلال ساعة وطلبوا منهم إخلاء المنزل، ثم عاد أحد ضباط الاحتلال وقال إنهم سيعودون لهدم المنزل في وقت لاحق. والأسير رائد مسالمة متزوج ولديه 5 أولاد ويعيش مع زوجته داخل منزل مكون من طابق واحد. إصابات خلال مواجهات وحملة الاعتقالات تتواصل وفي البيرة، اندلعت، أمس، مواجهات محدودة بين الشبان وقوات الاحتلال في حي سطح مرحبا. وأشارت مصادر محلية إلى أن المواجهات اندلعت في أعقاب اقتحام عدد من جيبات الاحتلال العسكرية الحي. في الإطار، اندلعت أيضاً مواجهات محدودة مع قوات الاحتلال في مخيم الجلزون الواقع شمال مدينة البيرة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي محافظة جنين، أصيب، مساء أمس، مواطنون بحالات اختناق، بينهم مسن وطفل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية مسلية. كما أصيب، مساء أمس، عدد من المواطنين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية زبوبا. كما أصيب، أمس، شاب بجروح خطيرة في فخذه برصاص قوات الاحتلال بالقرب من معسكر للجيش في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة. وقالت مصادر من جمعية الهلال الأحمر، أمس: إن الفتى محمد ماهر جاموس (17 عاماً) أصيب بالشريان الرئيس في فخذه بالرصاص الحي، واصفة إصابته بالخطيرة، حيث تم نقله للعلاج في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة. وفي محافظة بيت لحم، أصيب، مساء أمس، شابان برصاص معدني مغلف بالمطاط، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة تقوع. كما أصيب خمسة شبان بأعيرة نارية ومعدنية مغلفة بالمطاط خلال المواجهات التي اندلعت في مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، بين الشبان وقوات الاحتلال. وأغلقت قوات الاحتلال، صباح أمس، المدخل الجنوبي لبلدة زعترة، شرق بيت لحم. وفي الخليل، أصيب، أمس، العشرات من طلبة مدارس الزهراء الأساسية للبنات، وطارق بن زياد، والإبراهيمية، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاهها. ودهمت قوات الاحتلال، أمس، منطقة المركز في مسافر يطا في محافظة الخليل، وفتشت عدة منازل فيها. كما منعت قوات الاحتلال طاقم مركز طوارئ الخليل في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي من العمل وقامت بإغلاق أبوابه بالقوة وهددت الطاقم من مغبة مغادرة المكان في الوقت الذي كانت تدور فيه مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وتمركز جنود الاحتلال وآلياتهم أمام المركز ومنعوا الجرحى والمختنقين من الوصول إليه لتلقي العلاجات. من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية وأمس، 44 مواطناً بينهم أطفال وفتيات من الضفة والقدس alli shopping.
محليات