الاحتلال يمنع 103 عداء وعداءة من غزة من الوصول إلى بيت لحم
انطلق صباح اليوم الجمعة، في مدينة بيت لحم ماراثون فلسطين الدولي الرابع، حيث ينظم بالتعاون مع المؤسسة الدنماركية “الحق في الحركة”.
وأعطت شارة البداية رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون بحضور محافظ بيت لحم جبرين البكري، ووزير التربية صبري صيدم، وبمشاركة 4300 عداء وعداءة من بينهم 1100 عداء من 50 جنسية أجنبية.
ويشارك في الفعالية 250 عداء من الدنمارك، فيما بلغت نسبة المشاركة النسوية 45%، وبذلك هي أعلى من العام الماضي بما نسبته 8%.
وأشارت منسقة الماراثون اعتدال عبد الغني لـ”وفا” إلى أن الماراثون يشتمل على ثلاثة سباقات هي: 10كم، و21 كم، والماراثون 42 كم.
وقالت إن مساره يمتد من ساحة المهد مرورا بشارع المهد ومنطقة مسجد بلال بن رباح، ثم جدار الفاصل العنصري، ومنطقة المفتاح في مخيم عايدة شمال بيت لحم، وبالشارع الرئيسي القدس – الخليل، ومنطقة البالوع في بلدة الخضر جنوبا، ومنطقة النشاش على المدخل الجنوب للخضر، ثم العودة إلى نقطة البداية ساحة المهد.
وأضافت عبد الغني أن إسرائيل رفصت السماح لـ 103 عداء وعداءة من قطاع غزة بالوصول إلى مدينة بيت لحم للمشاركة على رأسهم بطل النسخة الماضية نادر المصري، بالإضافة إلى عدائين آخرين ومشاركين من مؤسسات التعاون والحق في الحركة والحق في اللعب .
وأكدت أن هذا الإجراء التعسفي هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تعطي للاعب حرية اللعب والحركة والتنقل.
وقالت عبد الغني: هذا الإجراء ليس الأول من نوعه بل تم منع عدائين من المشاركة في العامين 2013 و2014 مع السماح لعدد قليل من العدائيين بالمشاركة في العام 2015.
وتابعت: على طول امتداد مسافة السباق سيكون أربع محطات تغدية للمشاركين بواقع 120 شخصا من بينهم أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيكون عند نقطتي جوال وبنك فلسطين 30 عازفا وعازفة من معهد ادوارد سعيد، سيقومون بالعزف على النفخ وتخت شرقي لتشجيع العدائين .
وأضافت: المشاركة كبيرة وهناك حرص على الحضور، حيث أنه لم يتبق أي رقم، حيث نفذت جميعها، كما تم توزيع جميع “البلايز” الخاصة بالمتسابقين، وهذا يحدث لأول مرة على مدار السنوات الخمسة من عمر الماراثون.
وقالت: هناك 1000 عداء لم يتمكنوا من حجز مكان لهم في السباق، عدا عن مشاركة 100 صحفي أجنبي .
وأردفت عبد الغني: كما ستشهد ساحة المهد فعاليات ثقافية وفنية للأطفال تقدم من قبل مسرح الحارة ومؤسسة الحق في اللعب والمهرج فادي، بالإضافة إلى الرسم على وجوه الأطفال.
أما فيما يخص الاستعدادات الطبية اللازمة، فقد صرح مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر فرع بيت لحم محمد عوض لـــ”وفا”، بأنه تم توظيف 20 ضابطا وسبع سيارات إسعاف بطواقمها، إضافة إلى عيادة متنقلة في ساحة المهد، وعشرة من الضباط والمسعفين في مركز السلام و30 مسعفا ومتطوعا ينتشرون في أرجاء ساحة المهد.
وقال: لقد تم توزيع 40 متطوعا على طول مسار السباق، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية للهلال في بيت لحم مهمتها متابعة الماراثون مع كافة الطواقم والتنسيق مع المستشفيات والجهات ذات الاختصاص من شرطة ودفاع مدني في حالة حدوث اي طارئ لأي عداء، مع بقاء مراكز الهلال في العيزرية وأريحا والخليل على أهبة الاستعداد التام .