مقتل قائد تنظيم “داعش” في الفلوجة في ضربة جوية

28 مايو 2016آخر تحديث :
مقتل قائد تنظيم “داعش” في الفلوجة في ضربة جوية

اعلن متحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) ان قائد مقاتلي التنظيم المتطرف في الفلوجة قتل في ضربة جوية في اطار الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة المدينة من الجهاديين.

وقال الكولونيل الاميركي ستيف وارن “قتلنا اكثر من سبعين مقاتلا من الاعداء بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم (داعش) في الفلوجة”، موضحا ان التحالف شن اكثر من عشرين ضربة سواء جوا او بواسطة المدفعية في الايام الاربعة الاخيرة.

واضاف وارن “بالتأكيد، لن يدفع هذا الامر العدو الى الانسحاب تماما من المعركة لكنها ضربة. هذا يحدث بلبلة (…) ويجبر القادة الاخرين على إعادة النظر في مواقعهم”.

وبدأت القوات العراقية الاثنين عملية واسعة النطاق لاستعادة هذه المدينة التي تبعد 50 كلم غرب بغداد ويسيطر عليها الجهاديون منذ كانون الثاني (يناير) 2014.

ويسيطر ما بين 500 والف مقاتل جهادي على الفلوجة، حيث لا يزال يعيش خمسون الف مدني. ويمنع الجهاديون المدنيين من الفرار لكن مئات منهم نجحوا في مغادرة المدينة اليوم الجمعة بمساعدة القوات العراقية، وفق مسؤولين محليين.

واوضح المتحدث ان طائرات اميركية القت مناشير تحض السكان على الفرار، مشيرا الى ان “هذه المناشير توصي من لا يستطيعون المغادرة بوضع شراشف بيضاء على سطوح (منازلهم) للاشارة الى اماكن وجودهم. ان الجيش العراقي يبذل جهدا كبيرا لتأمين وسائل اجلاء”.

وتابع ان السلطات المحلية في محافظة الانبار التي تتبع لها الفلوجة “اقامت مخيمات لاستقبال المدنيين النازحين”.

من جانبه، أعلن القيادي في الحشد الشعبي، عدي الخدران، اليوم الجمعة، العثور على أكبر نفق أنشأه تنظيم (داعش) قرب الفلوجة، مؤكدا أن التنظيم اعتمد بكثافة على استراتيجية الأنفاق لتقليل خسائره البشرية وحماية خطوطه الأمامية.

وقال الخدران في حديث لقناة (السومرية نيوز)، إن “قوة أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي عثرت اليوم، في محيط معمل الحراريات قرب الفلوجة على نفق لـ (داعش) هو الأكبر من نوعه”، مبينا أن النفق “يمتد، وفق المعلومات المتوفرة لدينا، لأكثر من 3 كم ويربط أحياء ومناطق متفرقة”.

وأضاف الخدران أن “الجهد الهندسي دمر النفق لمنع استغلاله من قبل (داعش) في شن هجمات على القطعات العسكرية المتقدمة”.

وكانت قوات أمنية كبيرة مدعومة بالحشد الشعبي بدأت، يوم الاثنين الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة التنظيم.

في غضون ذلك، تمكن المئات من اهالي الفلوجة اغلبهم نساء واطفال اليوم الجمعة من الفرار بمساعدة القوات العراقية من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة الجهاديين.

وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية لوكالة (فرانس برس)، ان “قواتنا اخلت 460 شخصا يمثلون اسرا غالبيتها من النساء والاطفال، من اهالي الفلوجة”.

واشار الى تواجد القوات الامنية لاستقبال تلك الاسر عند جسر السجر الى الشمال من الفلوجة.

ودعا جودت الاهالي الذين مازالو داخل الفلوجة للخروج منها باتجاه جسر السجر لان القوات الامنية قامت بفتح ممرات امنة لتسهيل ذلك. واكد راجع بركات، عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار، حيث تقع الفلوجة، ان “مئات العائلات من اهالي الفلوجة تمكنت من الخروج من المدينة”.

واشار الى ان اغلب هؤلاء النازحين من منطقة السجر وقرية المختار ومنطقة الجغيفي الثانية التي تقع في شمال الفلوجة وعلى اطرافها.

وبدا النازحون وبينهم عدد كبير من الاطفال منهكين بعدما وصل اغلبهم سيرا وهم حفاة الى مناطق تواجد القوات الامنية، وفقا لمصور وكالة (فرانس برس).

وقالت ام عمر وهي في الخمسينات وصلت برفقة اكثر من عشرة اشخاص من عائلتها “كنا محاصرين في منطقة السجر وبانتظار وصول القوات الامنية لانقاذنا”.

واضافت السيدة التي ارتدت ملابس بسيطة ووضعت غطاء اسود على رأسها “كان (داعش) يحرم علينا الخروج ويعطونا طعاما لاتأكله الا الحيوانات حتى الماء كنا نشربه من مجاري الانهر”.

واكد مصدر في المنظمة النرويجية المتواجدة في ناحية عامرية الفلوجة، جنوب المدينة، “وصول مجموعة من العوائل النازحة من مناطق في الفلوجة ومناطق محيطة بها” ، مشيرا الى ان “اول مجموعة منهم وصلت عند الرابعة فجر” الجمعة.

واعلنت الامم المتحدة في بيان الخميس انه منذ 22 ايار (مايو) الجاري، تمكن نحو 800 شخص فقط من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة.

وذكر البيان انه في اليوم الاول من انطلاق العملية العسكرية قطع عشرات الاف من قوات الامن طرق الامداد عند محاصرتهم للمدينة وبالتالي منع المدنيون من المغادرة. how to get accutane.