online meds tretinoin cream. يشتكي سكان 3 بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، منذ بداية شهر رمضان لهذا العام، من نقص حاد في كميات المياة الواصلة إلى منازلهم من قبل الشركة الإسرائيلية المزودة “ميكروت”؛ ما شكل معاناة يومية في ظل ارتفاع درجات الحرارة لهذا العام.
ويقول سليمان طه، رئيس بلدية “بديا” في محافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية، إن 21 ألف مواطن في ثلاث بلدات تتبع المحافظة إداريا، وهي “بديا”، و”قراوة بني حسان”، و”سرطة”، يعانون من نقص حاد في مياه الشرب والاستهلاك المنزلي.
وأَضاف طه: “منذ بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، بدأت شركة (ميكروت) الإسرائيلية بتخفيض كميات المياه للبلدات الثلاثة، وبلغت ذروتها في شهر رمضان”.
ولفت إلى أن البلدات الثلاثة كانت تحصل على 140 متر مكعب في الساعة الواحدة قبل تخفيض الكميات لما يتراوح بين 40 و50 متر مكعب في الساعة؛ ما تسبب في معاناة كبيرة للسكان.
وقال: “المواطن بدأ يبحث عن بدائل أخرى كحفر آبار جمع مياه، وشراء مياه من مصادر أخرى بتكلفة تصل نحو 90 دولار لكل 10 أمتار مكعبة من المياه”.
واتهم طه شركة شركة ميكروت بتخفيض حصة البلدات الثلاث من المياه لصالح مستوطنات إسرائيلية ومصانع مقامة في محافظة سلفيت.
وأوضح: “في محافظة سلفيت 18 بلدة وقرية فلسطينية، مقابل 24 تجمع استيطاني ومستوطنة، يحصلون على كميات مياه تزيد أضعاف من حصة الفلسطيني”.
ومضى: “محافظة سلفيت تقع على الحوض الغربي لمياه الضفة الغربية. إسرائيل تسرق مياهنا وتمنعنا منها”.
واختتم تصريحه بالقول: “ارتفاع درجات الحرارة وتخفيض كميات المياه تسبب بمعاناة ومشقة مضاعفة للصائم في رمضان”.
ويسود الأراضي الفلسطينية أجواءً حارة وجافة، تصل القصوى إلى نحو 37 درجة مئوية.
بدوره، طالب رئيس سلطة المياه الفلسطينية، مازن غنيم، اليوم، ممثلي “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية الأمريكية المقدمة للمدنيين) بالضغط على الجانب الإسرائيلي لإعادة وضع المياه إلى مناطق شمال الضفة الغربية كما كان عليه.
وأشار غنيم، في بيان صحفي إلى أن قطع المياه فاقم الأزمة التي تشهدها محافظات الشمال، والتي تأتي في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا بالحرارة، وتتزامن مع حلول شهر رمضان الفضيل، الذي يزداد فيه الطلب على المياه.
واعتبر أنه “لا يوجد مبرر لقطع المياه، وأن ما تسوقه إسرائيل من مبررات ما هو إلا ذريعة فقط لزيادة معاناة شعبنا”.