st paul brands angela. تم فجر اليوم الخميس، دفن جثمان الشهيد المقدسي بهاء محمد عليان من سكان حي جبل المكبر جنوب شرق القدس، في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب السلسلة، بعد 324 يوماً من أسره في ثلاجات الاحتلال، وسط اجراءاتٍ عسكرية مشددة ووفق شروط الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقا مشددا في الشوارع المحيطة بمقبرة المجاهدين، خاصة في شوارع: صلاح الدين وباب الساهرة والسلطان سليمان، بإغلاقها بالسواتر الحديدية والسيارات الشرطية، ومنع المواطنين من استخدامها لعدة ساعات، إضافة الى نشر العشرات من عناصر الوحدات الخاصة على مفارق الطرقات المؤدية الى المقبرة، في الوقت الذي تم فيه اغلاق باب الساهرة من أبواب القدس القديمة.
وعقب عملية التشيّع اعتدت قوات الاحتلال على عائلة الشهيد وعلى الصحفيين بالدفع، ومنعت والده من إكمال حديث صحفي مع وسائل الاعلام بالقوة، كما أبعدت الصحفيين من المكان، فيما استقبل مجموعة من الشبان عائلة الشهيد بالهتاف لنجلها، وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل صوتية باتجاه مجموعة من الشبان تواجدوا بالمنطقة لتفريقهم ومنعهم من التوجه الى عائلة الشهيد بعد الدفن.
من جانبه، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أن قوات الاحتلال فرضت قيودا مشددة خلال تسليم وتشيَع جثمان الشهيد بهاء عليان، بنشر قواتها بكثافة في محيط المقبرة ومكان التسليم، وصادرت الأجهزة المحمولة من المشاركين وقامت بتفتيشهم قبل دخول المقبرة، لافتا إلى أن 25 شخصا شاركوا في تشيّع الجثمان فقط.
وأوضح المحامي محمود أن والد الشهيد عليان فحص جثمان نجله وتأكد من هويته، كما تأكد من عدم تجمد الجثمان قبل استلامه، مضيفا المحامي أن جثمان الشهيد بهاء كان بحالة جيدة نظرا للمدة التي قضاها في الثلاجات.
في حين قال والد الشهيد المحامي محمد عليان “ان نجله الشهيد بهاء كان يحلم بهاء أن يدفن على مقربة من المسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف: ليس من السهولة التعرف على بهاء لولا انني والده وأعرفه فترة احتجازه داخل الثلاجات كانت طويلة، أدت الى تغيير في معالم وجهه خاصة في العينين، ولون الجلد، الجثمان لم يكن في حالة تجمد وتمكنا من تكفينه ودفنه بسهولة”.
وكان الشهيد بهاء عليان ارتقى في الثالث عشر من شهر اكتوبر الماضي بعد تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار مع الأسير بلال أبو غانم، داخل حافلة إسرائيلية في مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وهدمت منزله مطلع العام الجاري.