فاز فيلم مطاردة أشباه للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني بجائزتين في مهرجان فينيسيا الدولي قبل عدة أيام. وهو من أكبر أربع مهرجانات عالمية للسينما. ويختار المهرجان ستة أفلام من الشرق الأوسط وأفريقيا قبل أن ينتهي العمل بها نهائياً لتفوز بجوائز تمكن المخرجين من إنهاء العمل على أفلامهم وبالتالي تخفيف الكلفة عنهم.
وفاز أنضوني في أفضل جائزة وهي «تصليح الألوان»، التي كانت ستكلفه ما بين 15-20 ألف يورو. ويعني الفوز بالجائزة هو أن تنجز شركة إيطالية هذا العمل له دون أن يتكلف. بينما كانت الجائزة الثانية عبارة عن تحضير نسخة من الفيلم للعرض السينمائي بنظام الديجيتال.
وصور الفيلم في فلسطين على مدار شهرين كاملين خلال صيف العام المنصرم بطريقة تمزج بين الوثائقي والتمثل وحتى «الانيميشن» وهو ما اعتبر شكلاً جديداً في الطرح السينمائي في العالم.
وكانت البداية نشر المخرج إعلاناً في الصحف طلب فيها مجموعة من عمال البناء في فلسطين وكذلك العاملين في مجال التمثيل مع اشتراط أن يكون المتقدم أحد معتقلي سجن المسكوبية في القدس المحتلة.
وتم خلال الفيلم إعادة بناء السجن كما يتذكره المعتقلون رغم أنهم رسمياً لم يروه كونهم عندما يدخلوا إليه معتقلين فإن رؤوسهم تكون مغطية بكيس بلاستيكي وأعينهم معصبة تماماً. لكن البناء تم بحسب ذاكرتهم الحسية فقط وهو ما يعد مطاردة للأشباح في تحقيق هذا الهدف.
ومزج الفيلم بين إعادة بناء الفيلم وكذلك اعادة التمثيل لأساليب التحقيق التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي. وأساليب الضغط على المعتقلين ومنع ذهابهم إلى الحمام لقضاء حاجتهم، وكيف اضطر العديد منهم إلى التبول على أنفسهم منعاً لإجبارهم على الاعتراف أو الانهيار خلال التحقيق. فيما بدل بعض المعتقلين الأدوار ولعب بعضاً منهم دور المحقق خلال الفيلم. كما يبدأ الفيلم حتى من خلال المقابلات التي أجراها المخرج مع من تقدموا للإعلان الذي تم نشره.
وخلال عملية البناء كشف عدد من العمال ممن كانوا معتقلين سابقين في المسكوبية الكثير من تفاصيل الزنازين والتحقيق. بما فيها بعض الغرف التي كان يوضع فيها المعتقلون الذين يهددون بالانتحار بدل الاعتراف لجيش الاحتلال فيتم وضعهم في غرف معزولة خالية من أي أدوات مربوطين في السرير وجدران الغرف جميعها من الاسفنج المبطن. is healthy man legitimate.