من المتوقع ان تشهد اسعار الدواجن ارتفاعات متتالية خلال الاسابيع القادمة، نظراً لشحها في السوق الفلسطيني، فقد بلغ سعر كيلو الدجاج اليوم من المزرعة 13.5 شيكلا، ويُباع للمسلخ بـ14 شيكلا، وللبائع يباع بـ18.6 شيكلا، ويتراوح سعره للمستهلك ما بين 20.5 – 21 شيكلا، في حين يُباع المقطع والمنظف جيداً ما بين 25 -26 شيكلا للكيلو الواحد، وهناك محلات تبيعه للمستهلك بـ28 شيكلا حسب العرض والطلب.
وقد يصل سعر كيلو الدجاج خلال الثلاثة اسابيع المقبلة الى 35 شيكلا، وقد يحجم المستهلك عن شراء هذه الدجاج ويلجأ الى شراء السمك المجمد ولحم العجل المجمد لانخفاض سعره قياسا مع الدجاج الذي سيواصل الارتفاع.
ويأتي هذا الارتفاع، كما يقول مربو دواجن، وسط غياب ملفت للانظار لائتلاف جمعيات حماية المستهلك، والتي طالبت مطلع الشهر الحالي وزير الزراعة بتجميد قراره باستيراد الدواجن من اسرائيل.
وفي هذا السياق تساءل سامر النتشة النائب الثاني لنقابة العاملين في قطاع الدواجن لبيت لحم والخليل:” اين هي جمعيات حماية المستهلك، لقد ارتفع سعر الدواجن وسيستمر في الارتفاع خلال الاسابيع القادمة، نحن نقدر عملها في حماية المستهلك، لكننا نتساءل لماذا لم تخرج بأي بيان حتى هذه اللحظة تطالب وزير الزراعة بتخفيض سعر الدواجن؟ او مطالبة وزير الزراعة و وزير الاقتصاد بإيجاد وسيلة لخفض السعر؟”.
وتابع قائلاً:” ما يحدث هو جريمة بحق المستهلكين، ارتكبتها وزارة الزراعة وحماية المستهلك، عقدنا في شباط الماضي اجتماعات مع وزارة الزراعة، وتم خلال ذلك الاجتماع وضع آليات لحماية المزارعين والمستهلكين على حد سواء، من خلال السماح باستيراد الدواجن من اسرائيل وفق شروط معقدة تضمن الحفاظ على توازن في سعر الدواجن، لكننا تفاجأنا بتجميد القرار بعد صدوره عن وزير الزراعة، عليهم التحرك الان لوقف هذه الجريمة”.
من جانبه، قال سعدي السراحنة رئيس نقابة العاملين في قطاع الدواجن: ان من واجب حماية المستهلك أن تحمي المستهلكين، وتطالب بتوفير السلع بكميات يحتاجها المستهلك، لكنها طالبت بوقف الاستيراد حتى لا يخسر المزارع، ويُفترض بوزارة الزراعة حماية المزارعين، وللاسف وزارة الزراعة وحماية المستهلك لا يمكلون حلاً سحرياً او سريعاً لوقف ارتفاع اسعار الدواجن خلال هذه الفترة”.
وزاد في حديثه:” لقد شهد العام الماضي خسائر فادحة لمزارعي الدواجن، وعزف الكثير منهم عن التربية هذا العام، وكذلك لحق دمار بالدواجن داخل اسرائيل نظراً للامراض التي لحق به وخاصة مرض “نيوكاسل” ما اضطر المزارعين في اسرائيل لتدمير مزارع امهات الدواجن، كما ان العيد القادم لليهود، والذي له علاقة مباشرة بالدواجن سيجعلها شحيحة في السوق الاسرائيلي، وعلى وزارة الزراعة اعطاء تصاريح لاستيراد الدواجن من اسرائيل، فقد يكون هناك أمل بخفض الاسعار ولو قليلاً”.
وأكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبد الحليم شاور التميمي، انه لا يوجد أي حل لخفض الاسعار خلال هذه الايام، مرجحاً انها ستنخفض بعد 20 يوماً على ابعد تقدير.
وقال التميمي ” طوال العام الماضي والمزارع يخسر، وفي ظل هذا الارتفاع هو لا يربح أيضاً، فعليه تسديد ديونه السابقة، ولكي يفعل ذلك عليه ان يعمل 18 شهراً، ولن يستطيع ذلك، لأن الايام القليلة القادمة ستشهد ارتفاعاً في وتيرة الذين عادوا لتربية الدواجن، وهذا الارتفاع يواجه ارتفاعاً في سعر الصوص حيث يباع حالياً ما بين 4 – 5 شواكل، في اسرائيل يباع بـ3 شواكل، وان لم يبع المزراع بعد انتهاء دورته بـ 11 شيكل لكيلو الدجاج فإنه سيعود للخسارة من جديد، وهذا ما سيحدث خلال الاشهر القادمة”.
وأردف في حديثه قائلاً:” يحتاج السوق الفلسطيني الى 4 مليون دجاجة شهرياً ونحن ننتج نحو 3 مليون دجاجة شهراً، ولدينا نقص بمعدل مليون دجاجة شهرياً، ونحن بحاجة لتعويض هذا النقص مع الحفاظ على توازن السعر لحماية المزارع والمستهلك على حد سواء”.
المصدر : معا med cab reviews.
