ضمن برنامج ملتقى فلسطين للترجمة،عقدت دائرة اللغة العربية والاعلام مع شريكها الثقافي ووزارة الثقافة الفلسطينية في يوم الثلاثاء 2-10-2018 ندوتها الثقافية العالمية الموسومة ب” الترجمة والدراسات الإنسانية” احتفاء بفلسطين الحضارة والتواصل المعرفي؛ تأكيدا على أهمية جسور التواصل الثقافية في فلسطين مع مختلف دول العالم.
شارك بالندوةأساتذة الدائرة والجامعة من مختلف الأقسام، وحضرهأساتذة من جامعات ومؤسسات وطنية وشارك فيه طلبة دائرة اللغة العربية والإعلام في قسم الترجمة جامعة بيت لحم .
تأتي هذه الندوة حدثا سنويا ثقافيا للاحتفاء بالترجمة وحركتها العالمية؛إيمانا بأن فلسطين مهد الحضاراتولها نخبة من الأساتذة الذين خاضوا غمار الترجمةالوطنية والعالمية.
أدار الجلسة د.زياد بني شمسه أستاذ الادب والنقد في جامعة بيت لحم مؤكدا على هويتنا الثقافية وبين أهمية هذه الندوة في تحفيز التعاون المجتمعي، وتعزيز الشراكة الإبداعية الإنسانية مع الثقافة العالمية.
وافتتح الجلسات رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام الدكتور سعيد عياد أستاذ الإعلام والصحافة، الذي أكد على دور الترجمة في توظيف المعرفة وتبادل الخبرات وتعزيز قدرات طلبتنا في قسم الترجمة التابع لدائرة اللغة العربية.
وأشاد د. سعيد بدعم الجامعة وإدارتها تمثيلا برئيسهاد. بيتر بري وشكر جهود د. ميشيل صنصور نائب رئيس الجامعة التنفيذي على مشاركته الفاعلة والداعمة للندوة، كما رحب د. سعيد عياد بالشريك الثقافي وثمن جهود د. ايهاب بسيسو على تواصله مع الجامعة وصرحها العلمي، وبين ان الجامعة تفتح ذراعيها لكل فعل ثقافي.
وأكد د. سعيد عياد على أهمية الترجمة العالمية، ورحب بالأساتذةالمترجمين د. لوث غومين أستاذ مشارك في جامعة مدرية، د. عز الدين كاتب ومترجم تونسي، والأستاذة كارول خوري مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
وفي نهاية المطاف أكد د. سعيد على أهمية الارتقاء بقدرات طلبتنا في الجامعة وربطهم بالعالم الثقافي العالمي.
وتخلل البرنامج كلمة د. ميشيل صنصور نائب الجامعة التنفيذي الذي تحدث عن ميلاد الترجمة الأدب التلحمي الفلسطيني وبين أهمية الترجمة في نقل الفكرة وروح المعنى وليس الوقوف على الشكلانيات والحرفيات لأنها مقبرة للمادة المترجمة، وشكر الجهود المبذولة لإحياء الصرح العلمي والثقافي.
كما قدمت الأستاذة لمى الفقيه منسقة فلسطين للترجمة كلمتها وشكرت جهود جامعة بيت لحم ودائرة اللغة العربية في سعيهم الدائم لإقامة جسور التعاون والتواصل الثقافي بين الوزارة وجامعة بيت لحم، كما نقلت تحية وزير الثقافة للحفل الكريم وتشجيعه للجهود ودعمها.
وأكدت في كلمتها على أهمية فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة لعالم 2018 وبينت حرص د. ايهاب بسيسو والوزارة على تحفيز الشراكة الإبداعية مع مختلف المؤسسات والقطاعات العلمية والتعليمية.
في الجلسة الثانية قدم الأساتذة الترجمة خبراتهم في الترجمة وأعمالهم الكتابية التي تم توزيع بعضها في المكتبة وعلى الحضور.قدم د. عز الدين الكاتب التونسي المترجم الشهير سيرته في الترجمة ، بين أهميتها، في إقامة الجسور الثقافية ، وانصبتأعماله البكر على ترجمة الاعمال الايطالية ، وقدم بضاعته وخبراته للطلبة المختصين في الترجمة، ثم تحدث د. لوث غوميثأستاذ مشارك في جامعة مدريد عن جهودها في الترجمة التي انصبت على الأدب الفلسطيني خصوصا محمود درويش في ترجمة ديوانه ” لماذا تركنا الحضارة وحيدا”
وبنيت اهمية الترجمة في التواصل المعرفي والثقافي، وقد تعرفت فلسطين من خلال شاعرها الإنساني محمود درويش. وقدمت الأستاذة كارول خوري مترجمة وكاتبة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية خبرتها في الترجمة وبينت أن الترجمة صراع من الفن والترجمة وثنائيات كبرى، وأن المترجم يجد نفسه في الهامش أكثر من النص
اختتم د. زياد بني شمسه الندوة بالشكر والتقدير لرئيس الدائرة د. سعيد عياد ولجامعة بيت لحم ودائرة اللغة العربية والإعلام على دعمهم المتواصل للثقافة والأنشطة تعاونا مع المجتمع المحلي ووزارة الثقافة .