كشف رئيس محكمة بيت لحم رياض عمرو في حديث لها عن تفاصيل الحكم الصادر بحق مواطن من بيت لحم بحبسه لمدة عام على خلفية انتهاك حرمة المحكمة.
وقال عمرو “لوكالة وطن” ان بداية القصة تعود الى قبل عامين، حين كان لدى هذا الشخص قضية جزائية منظورة في محكمة البلديات، واثناء الجلسة احتدم النقاش بينه وبين الاستاذة القاضية سلام عقيل قاضية محكمة البلديات، فتفوه بلغة غير مقبولة قائلا لها “قبرتي اهلك انت واحدة مش محترمة”.
واوضح عمرو ان القاضية سلام تعاملت بلباقة مع المواطن ولم تسمح لنفسها بالتلاسن معه بل اتخذت المقتضى القانوني بحقه بكل اريحية وهدوء واحالته الى النيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني اللازم لان ما اقدم عليه هو انتهاك لحرمة المحكمة وتحقيرا لها.
واكد عمرو ان القاضية سلام عقبل رفعت يدها عن الملف بعد احالته للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه، وبالتالي فأن النيابة العامة حركت دعوة الحق العام ضد هذا الشخص بتهمة انتهاك حرمة المحكمة وحولته الى محكمة صلح بيت لحم، صاحبة الاختصاص ، والتي باشرت باجراءات المحاكمة
واوضح عمرو ان المحكمة اصدرت حكما بالسجن لمدة عام عليه ومنحته 15 يوما للدفاع عن نفسه والاستئناف على القرار وتقديم بيناته الدفاعية، وقد تبلغ بالحكم، مشيرا الى ان هذا الشخص قد تقدم باستئناف ضد الحكم الصادر بعد انتهاء المدة القانونية وهي 15 يوما، وبالتالي فان محكمة الاستئناف ملزمة برد الاستئناف شكلا وتاكيد الحكم الصادر بحقه بحكم القانون، وبالتالي جرى تنفيذ الحكم الصادر بحقه.
واكد عمرو ان هذا الشخص موجود منذ 65 يوما في مركز الاصلاح والتأهيل في بيت لحم.
وكانت محكمة الصلح في بيت لحم، قد حكمت مؤخرا، على المواطن عمر زيادة (55 عاما) بالسجن لمدة عام كامل، بعد تلفظه بعبارة “عفوية” أمام القاضية خلال جلسة المحكمة (للاطلاع على الخبر اضغط هنا)
وقال محمد، نجل المواطن زيادة، إن والده توجه قبل نحو شهرين للمحكمة لدفع غرامة مالية، تقدر بعشرين دينارا أردنيا، كمخالفة من قبل البلدية لبسطته التي يضعها على الرصيف في مدينة بيت لحم.
وأضاف أن القاضية وأثناء استنطاقها لوالده بأنه مذنب، رفضت السماح له بالحديث بعد أن طلب منها ذلك أكثر من ثلاث مرات، لتصرخ عليه في المرة الأخيرة، فما كان منه إلا أن تلفظ بعبارة وصفها الإبن بالعفوية والتي يعتاد والده على التلفظ بها قائلا: “قبرتي أهلك اسمعيني”، “فما كان من القاضية إلا أن أصدرت حكما بسجن والدي لمدة عام، مع الاستئناف، ولكن والدي لم ينتبه لتاريخ جلسة الاستئناف المدون على الورقة التي بحوزته، فلم يذهب لحضور الجلسة، فتفاجأ باعتقاله من على بسطته في السوق، ولا يزال في السجن منذ 65 يوما”. حسب محمد