يقال “تعددت الأسباب والموت واحد”، ويعتبر مرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أحد الأوبئة التي تنجم عن عجز مقدرة أجهزة المناعة في الجسم على الدفاع عن نفسها من الكثير من الأمراض.
فعندما يغزو فيروس نقص المناعة البشري (HIV) وهو الفيروس المسبب للإيدز، الخلايا المناعية الرئيسية والمسماة الخلايا اللمفية، ويتكاثر، فإنه يسبب تدميراً لجهاز المناعة بالجسم، ليكون الجسد فريسة ميسرة للمرض وربما الوفاة.
وفلسطين ليست بمعزل عن العالم من الإصابة بالمرض، لذلك فقد أكد وكيل وزارة الصحة د. أسعد رملاوي أن عدد الحالات المبلغ عنها للإصابة بالإيدز 84 حالة، ومنهم 33 حالة على قيد الحياة، بواقع 3 حالات سنويا، منوها على انخفاض النسبة في فلسطين عن غيرها من دول العالم، وأعزى ذلك لعدة أسباب منها العادات والتقاليد، والثقافة والدين التي تسيطر على الناس لعدم الإبلاغ عن أي حالات يمكن إدراكها، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم العلاج للمرضى وهي تشكل تكلفة منخفضة لقلة عدد المصابين، بواقع 1500-2000 دولار شهريا، ودون تقديم تأمين صحي لهم، من أجل محاربة المرض انخراطهم بالمجتمع، وكذلك التقليل من احتمال نقل العدوى للآخرين.
وأفاد رملاوي أن الأم الحامل عندما تنجب وليدها فإن نسبة إصابته بالمرض 25%، ولكن بتلقي العلاجات الوقائية تصل النسبة إلى 1% فقط.
وحول سياسات الوزارة للحد من الإصابة بالمرض وانتشاره، أشار رملاوي إلى أنه يتم فحص المرضى في بنوك الدم، ولا يتم اعطائهم أي وحدات دم دون عمليات الفحص.
وكذلك أفاد رملاوي أن مشكلة المخدرات سيما في مناطق القدس تعتبر من أبرز الأسباب للإصابة بالإيدز، لتعاطيهم المخدرات على شكل جماعات، ما يؤدي لاحتمالية إصابتهم بالتهاب الكبد ج، ب، لذلك تم فتح مركز للعلاج بالبدائل لمتعاطي المخدرات عام 2014، وتم خلال شهر تشرين أول 2015 بناء مركز في بيت لحم للتأهيل في مستشفى المدينة، من أجل الوقاية من المخدرات والايدز والأمراض المنقولة جنسيا.
وحذر رملاوي الشباب من اللجوء لممارسة الجنس غير الشرعي، لما لذلك من عواقب قد تؤدي للوفاة.