مؤسسة الحق تفوز بجائزة الأعمال التجارية وحقوق الإنسان

26 نوفمبر 2019آخر تحديث :
مؤسسة الحق تفوز بجائزة الأعمال التجارية وحقوق الإنسان

رحبت مؤسسة الحق، ومؤسسة جائزة حقوق الإنسان والأعمال، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، بقرار منح “الحق” جائزة حقوق الإنسان والأعمال لعام 2019، في منتدى الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان في جنيف.

وقالت مؤسسة “الحق” الفلسطينية في بيانها أمس: “كان لعمل مؤسسة الحق دور فعال في الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالشركات وانتهاكات القانون الإنساني”.

كما أشارت لدور المناصرة والأبحاث الدقيقة التي أجرتها مؤسسة الحق، و”التي تتم في كثير من الأحيان في ظل ظروف صعبة في حماية القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة”. ونوهت لتصديها مرارا وتكرارا لكل المشاريع التي لها علاقة المستوطنات. وقال شعوان جبارين، المدير العام لمؤسسة الحق: “ننظر إلى الجائزة كتقدير لكافة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة”.

واعتبر كل مشروع تعاون مع الاستيطان مشاركة بالانتهاكات والجرائم، مما يستدعي الأمر ملاحقتها وفضحها من أجل منع الاستمرار في الانتهاك وجمع الثروات والأموال على حساب الآلام والحرية والحقوق. وقال إن عمل مؤسسة الحق أمر حاسم لحماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، ومع ذلك كما هو الحال بالنسبة للعديد من المدافعين في جميع أنحاء العالم، فقد كانت مؤسسة الحق نفسها هدفا للتهديدات وحملات التشهير والتخويف والهجمات.

وتُمنح هذه الجائزة بعد يوم واحد فقط من طرد عمر شاكر من إسرائيل، في أعقاب قرار اتخذه الاحتلال في خطوة أخرى بعيدة عن المعايير الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وسيادة القانون. وتابع: “ترسل هذه الجائزة رسالة أمل للمدافعين عن حقوق الإنسان لمواصلة أعمالهم الجوهرية”، كما قالت أليس موغوي، رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان. ومؤسسة الحق هي عضو في الفيدرالية.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر بتأييد قرار الحكومة بإلغاء تأشيرة عمل عمر شاكر، مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، مما أدى إلى إجباره على مغادرة البلاد.

وبسياق متصل، قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم إن الاحتلال يسجل انتهاكات جديدة في كل لحظة في مدينة القدس جراء الاعتداء على المدينة وسكانها ومقدساتها ومعالمها التراثية.

وأولى حنا أهمية كبيرة للعمل على حماية التراث والثقافة والطابع الحضاري والإنساني في المدينة المقدسة ورفض سياسات التهويد والسرقة والتزوير التي تستهدف تاريخها. ودعا المطران حنا المؤسسات الحقوقية العالمية إلى الالتفات لمدينة القدس وما يجري داخل أسوارها من جرائم تطال الإنسان والتراث والمقدسات ووضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

وتابع المطران حنا في حديث إذاعي: “القدس مدينة إيماننا وعاصمتنا الروحية والوطنية كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد، ووجب علينا جميعا أن ندافع عن هذه المدينة وأن نبرز للعالم بأسره ما تتعرض له مدينة القدس من سياسات وممارسات هادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها”.