الإجماع الفلسطيني رسالة لأمريكا وإسرائيل باستحالة مرور الصفقة

28 يناير 2020آخر تحديث :
الإجماع الفلسطيني رسالة لأمريكا وإسرائيل باستحالة مرور الصفقة

أكدت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل (عام 48)،  أن إجماع الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده الرافض لما يسمى صفقة القرن هو مدعاة للاعتزاز ورسالة واضحة لواشنطن وتل أبيب بأن الصفقة لن تمر.

وأعلنت اللجنة مساء اليوم الثلاثاء، رفضها المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية، المسماة “صفقة القرن” الموجهة ضد الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأفراده، في القدس والشتات والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل.

وأوضحت اللجنة في بيان، أنها ستلتئم في الساعات المقبلة على ضوء التطورات السياسية خلال هذا المساء وما سيصدر عن واشنطن وردود القيادة الفلسطينية التي ستجتمع هذا المساء بمشاركة جميع الفصائل.

ودعت لجنة المتابعة الأحزاب السياسية واللجان الشعبية وكل السلطات المحلية العربية في الداخل المحتل، للقيام بنشاطات شعبية كفاحية ضد هذه المؤامرة وتنظيم تظاهرات ونشاطات شعبية في كل قرانا ومدننا في الجليل والمثلث والنقب والساحل.

ولفتت إلى خطورة الصفقة بمجملها بما في ذلك ما يرشح من معلومات بأن هذه الخطة ستطال أراضينا في الداخل وخاصة في منطقة المثلث عملا بمشاريع ليبرمان الفاشية، كون حقوق الشعب الفلسطيني ومصيره ليسوا مرتهنين لنتائج مفاوضات تجري بين إسرائيل وأمريكا وليسوا خلاصة التفاوض بين الأطراف الإسرائيلية وتوافقها أو عدمه.

وأكدت لجنة المتابعة أن الشعب الفلسطيني قد نجح بصموده عبر مسيرته الطويلة، بالتشبث بوطنه، وبقضيته ويناضل في جميع أماكن تواجده، كلٌ حسب موقعه وظروفه، من أجل الحرية والاستقلال والعودة، وهو قادر الآن على صد المؤامرة الجديدة، مهما تعاظمت الضغوط الصهيونية الأمريكية عليه، كما هي الحال في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، التي زادت من تراكم المأساة الفلسطينية المستمرة.

وجددت اللجنة دعوتها الشعب الفلسطيني بفصائله وقياداته، لاستثمار حالة الإجماع الحاصلة، من أجل الدفع بقوة لإنهاء حالة الانقسام وتنفيذ اتفاقات المصالحة دون تلكؤ، ما يكون ردا قويا على المتآمرين والمتواطئين.
و أكدت أن الشعب الفلسطيني هو وحده صاحب الحق في تقرير مصيره، وفي ذات الوقت يرى نفسه امتدادا للشعوب العربية ولأنصار العدالة في العالم.

وأوضحت أن الإجماع الفلسطيني يبث رسالة إضافية للعالم والشعوب العربية وكل من يقف على رأس الدول العربية لدعوتهم إلى تحمل المسؤولية التاريخية والوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية، وصد كل الضغوط “الأمريكية والصهيونية”، وقطع الطريق على هذه المؤامرة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.